القذافي لم يمت ، ولم يقتل بل لما حميت المعركة بسرت فر القدافي الى المغرب فدخل من الحدود الشرقية الوسطى فوصل الى جماعة المنيزلة واستقر بـــــــــــدوار تلعينت جماعة المنيزلة قيادة أحمر تارودانت . ولــــــــــما دخل على القوم وجدهم في خضم جمع عام عادي لجمعية محلية اسمها تــــــــمونت وجلس وسطهم خائفا يترقب ، ترتعش يداه ، ضغطه بدأ في الارتــــــــفاع . أبـــناء الدوار في حوار حاد وشيق : لا أحد يريد أن يتقدم بترشيحه للرئاسة . يقول أحدهم انها لأمانة يصعب الحفاظ عليها . قال القدافي في نفسه يا أبا سيف هده فرصتك فـــــــــــلا تضيعها ، لقد خدلك أحبابك وأصدقائك ، جردوك من كل ما تملك ، تركت زوجتك وأبنائك ... فتقدم الى الحضور فحياهم أحسن تحية فقدم لهم نفسه على أنه انسان يسمى الشلح مول الشكــــــارة، يحب الخير ويسعى فيه .. التفتت الوجوه لبعضها وخيم الصمت في أرجاء القــــاعة فــــــــجأة صاح رجل من القوم أنت لها سيدي وان لم نعرف أصلك وفصلك سنضع ثقتنا فيك فـــصاح الجميع عاش الشلح القدافي مول الشكارة ........... هكدا تمكن القدافي من استرداد شيئا من كبريائه وقنع بـــــــــــــرئاسة الجمعية بدل الجمهورية وقال في نفسه رئاسة في صيغة الأنثى الجمعية = الجمهورية ، رئــــــاسة وخلاص الانسان يجد لنفسه ملجأ يأوي اليه خصوصا أن الثوار في بــحث مستمر لا يسأمون ولا ينامون . لم تـــــــمر الا أشهر قليلة حتى رجع الحنين الى القدافي ، حنين البطش والاستعباد ، فبدأ يبطش بأبناء الدوار ويـــــضع الاشـــــــــارات في البقع الأرضية والأماكن العمومية وبنا قاعة للعلاج مــن ميزانية الجمعية وسماها مستشفى تلعينت ، قاعة بدون رخصة ، جلب اليها ممرضة متمرنة ، بدأ الاتصال مع منظمات أجنبية فـــأرسلوا له أدوية ، الكثير مــــــــــــــنها منتهية الصلاحية ، فـــــــــوقع في شجار مع مندوب وزارة الصحة بتارودانت . فاستولى على الكــهرباء والماء الصالح للشرب فـــــبدأ يحول المصابيح العمومية وتـــــــــــــمكن من ربط العلاقات مع بعض المسؤولين في الـــــــدرك والشرطة والمحاكم وتعلم تحرير الشكايات الكيدية في وجـــــــه كل من سولت له نفسه الوقوف ضده فاستحل أعراض الساكنة وأمـــــــــوالهم وبسط سيطرته على تلعينت شبر ،شبر،بيت، بيت، دار ، دار ، زنكة ،زنكة.. وتولى رئاسة جمعية الأباء للمدرسة المـــــــحلية رغم تنافي حالته مع القانون المنظم لهده الجمعيات مما مكنه من الاستيلاء على بقعة أرضية تابعة لهاته المــــــدرسة دون ســـــــند قانوني وضمها لجمعية تمونت كما سيطر على الموسم السنوي للولــي الصالح سيدي محمد الشريف ومنع العديد من الدواوير من زيارته كــــــدوار أمـــــلو و المنيزلة حيث يـــــــشاع أنه يبيع الأشرطة التي تصور بهدا الموســـــــــــم بحوالي 600 أورو. الغريب في الأمر أنه في الآونة الأخيرة بدأ يهدد بــعض أعضاء الجمعية بالطرد منها بدعوى أنهم منخرطون في جمعيات أخــــــرى . وتنتظر ســــاكنة تلعينت المسؤولين أن يربـــــطوا الاتصال بثوار مسراتة لعلهم يتمكنوا من تحرير باب العزيزية بتلعينت مــــــــرة أخرى مادامت السلطات المحلية لا تسطيع أن تتخد في حقه أية متابعة تذكر..
أفقير كمال