الشخير هو الصوت الذي يصدر عن بعض الأشخاص عندما يكون مجرى التنفسي مسدودا بشكل أو بآخر أثناء نوهم وفي بعض الأحيان يكون الشخير إشارة إلى وجود مشاكل صحية ما هذا إضافة إلى أن الشخير يمكن أن يكون مصدر إزعاج للزوج أو للزوجة
هل تعلمين أن نصف البالغين على الأقل يشخرون بعضهم بشكل منتظم وبعضهم يشخر بين الفينة والأخرى؟ يحدث الشخير عندما يمر الهواء الذي نتنفسه بقرب الأنسجة المرتخية في الحلق ما يسبب حدوث ذبذبات بالتالي إصدار ذالك الصوت المزعج لكن ثمة تغيرات في أسلوب العيش وهناك تدخلات علاجية وجراحية يمكن أن تخفف من الشخير أو تقلل من أثره وهناك العديد من الخيارات وكل شخص يختار منها ما يناسبه
إزعاج
تختلف أعراض الشخير من شخص إلى آخر وعدا الإزعاج الذي يصدر عن الشخص الذي يشخر هناك أعراض أخرى منها
الشعور بالنعاس أثناء النهار
صعوبة في التركيز
ألم في الحلق
نوم متقطع
ارتفاع ضغط الدم
وسيكون على المريض أن يزور طبيبه إذا أصبح الشخير ذا صوت عال بحيث بات يزعج من ينام إلى جانبه أو إذا أصبح المريض يصحو وسط الليل مذعورا مصدوما لأن هذا يمكن أن يكون إشارة إلى أن الشخير ما هو سوى علامة على وجود مشكلة صحية أو مرض ما مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم إذا كان طفلك يشخر فاسألي طبيب الأطفال عن الأمر فالأطفال أيضا يمكن أن يصابوا بمرض انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم كما يمكن أن يكون الشخير إشارة إلى إصابة الطفل بمشاكل صحية في الأنف والحنجرة مثل تضخم اللوزتين أنو مشكلة السمنة لذا فإن معالجة هذه المشاكل يمكن أن يساعد طفلك على النوم بشكل أفضل
أسباب
متنوعة هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشخير منها طبيعة البنية التشريجية للفم والأنف والحلق وأيضا المبالغة في شرب الكحوليات وأمراض الحساسية ونزلات البرد والسمنة
عندما ينام المرء وينتقل من النوم الخفيف إلى النوم العميق فإن العضلة الموجودة في سقف الفم واللسان والحلق ترتخي كما أن الأنسجة الرخوة الموجودة في الحلق ترتخي أيضا وتسد جزئيا مجرى الهواء والاهتزاز مع حركة دخول وخروج الهواء يمكن أن يسبب الشخير وكلما كان مجرى الهواء ضيقا زادت قوة الحركة وزادت حدة الذبذبات وكان صوت الشخير أعلى
حلول
عندما تذهبين لزيارة الطبيب لعلاج مشكلة الشخير فإن أول ما سينصحك به هو تحسين نمط معيشتك مثلا أن تخففي من وزنك إن كان زائدا بأن تبتعدي عن شرب الكحوليات وخاصة قبل موعد النوم وأن تغيري وضعيات نومك إن كانت خاطئة وإذا اتبعت نصائحه ومع ذالك استمر لديك الشخير فإن طبيبك قد يقترح عليك ما يلي
أدوات طبية مساعدة : هي أدوات يتم ارتدائها على الأسنان تساعد على تقويم وضعية اللسان ومؤخرته أثناء النوم حتى تفتح مجالا لمرور الهواء أثناء التنفس وإذا اخترت أن تستعملي هذه الأدوات فعليك أن تواظبي على زيارة طبيب الأسنان على الأقل مرة كل ستة شهور خلال السنة الأولى وبعد ذالك مرة واحدة في السنة على الأقل حتى يراقب الطبيب أن حالة أسنانك لا تتدهور مع وجود تلك الأداة ومن الآثار الجانبية الممكنة لوضع هذه الأداة الطبية كثرة إفراز اللعاب أو جفاف الفم وألم في الحنك وانزعاج في الوجه
الضغط المستمر على مجرى الهواء: وتقوم هذه التقنية على ارتداء قناع ضاغط على الأنف والجيوب الأنفية أثناء النوم ويكون القناع مربوطا بمضخة صغيرة تجبر الهواء على المرور عبر مجراه هذه التقنية تقضي على الشخير وتقي انقطاع التنفس أثناء النوم وعلى الرغم من أنها طريقة فعالة إلى أن الكثيرين يجدونها غير مريحة لأن حجم القناع أحيانا لا يكون مناسبا لحجم الأنف لكن هذه المشكلة يمكن التغلب عليها بالحديث إلى الطبيب وإيجاد المقاس المناسب من الأقنعة
زراعة في اللهاة: وخلال هذه العملية يتم تركيب دعامة أو دعامات صغيرة من البوليستير في أعلى اللهاة أعلى تجويف الفم لكي تقويه بالتالي تقلل من الذبذبات وما ينتج عنها من شخير ولا توجد أي أعراض جانبية كبيرة لهذه التقنية إلا أن الدعامات يمكن أحيانا أن تتحرك من مكانها
الجراحة التقليدية: وخلالها يخضع المريض لتخدير عام ويقوم الطبيب بإزالة وتشذيب الأنسجة الزائدة ومن أخطار هذه العملية إمكانية حدوث نزيف أو التهاب أو احتقان
الجراحة بالليزر: في هذه الجراحة البسيطة يستعمل الطبيب أشعة الليزر لكي يقطع الأنسجة الزائدة ويزيل اللهاة التي تعوق مسار الهواء أثناء النوم ومن ِشأن قطع الأنسجة الزائدة يوسع مجرى الهواء ويقلل من الذبذبات وقد يحتاج المريض إلى الخضوع لأكثر من جلسة واحدة تحت الليزر لكي يتخلص من الشخير عموما فإن جراحة الليزر لا ينصح بها لمن يعاني انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم لأن فاعليتها في علاج هذا المرض لم تتثبت بعد ومن المضاعفات الممكنة لهذا العلاج الألم أو الالتهاب أو النزيف أو الاحتقان
استئصال الأنسجة بالموجات الشعاعية: وفي هذا النوع من الجراحة يتم توجيه ترددات شعاعية خفيفة لاستئصال جزء من اللهاة من أجل تقليل الشخير وهي عملية بسيطة تتم باستعمال تخدير موضعي ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه إلا أن هذه الجراحة لا تزال تحت الدراسة من أجل تأكيد فاعليتها أكثر فأكثر غير أن الأكيد هو أن هذه الجراحة أقل إيلاما من غيرها من جراحات التخلص من الشخير
نمط العيش
لوقف الشخير أو التقليل منه هناك تغيرات مهمة ينبغي عليك أن تراعيها في حياتك اليومية
تجنبي السمنة فإذا كان وزنك زائدا أو كنت تعانين السمنة فعليك أن تعملي على خفيف وزنك لأن الوزن الزائد سبب رئيسي في الشخير فكبر حجم الأنسجة في الحلق يسد مجرى التنفس ويسبب الشخير
نامي على جنبك: لأن النوم على الظهر يسمح للسان بأن ينزل إلى الوراء جهة الحلق بالتالي يضيق مجرى التنفس ويسد جزئيا الطريق أمام الهواء الذي تتنفسينه جربي أن تنامي على جنبك وإذا وجدت أن الأمر انتهى بك دائما إلى الاستلقاء على ظهرك قومي بخياطة كرة تنس في أعلى ظهر المنامة التي ترتدينها للنوم فهذا قد يساعد أيضا على رفع رأسك قليلا إلى الأعلى أثناء نومك
ربطات للأنف: هناك ربطات للأنف يمكنك استعمالها تساعد بعض الناس على توسيع مجرى دخول الهواء بين الأنف وتساعدهم على التنفس بشكل أسهل إلا أ، هذه الربطات ليست فعالة بالنسبة إلي من يعاني انقطاع التنفس أثناء النوم
عالجي أي احتقان في الأنف: فإذا كنت تعانين حساسية أو انحرافا في الأنف فإن ذالك يحد من كمية الهواء ويجبرك على أن تتنفسي من فمك وليس أنفك بالتالي يزيد من احتمال الشخير وإذا كنت تعانين احتقانا مزمنا فاطلبي من طبيبك أن يصف لك رشاشا ستيرويديا فعالا أما لتصحيح الانحراف في الأنف فهناك حل جراحي بسيط لهذه المشكلة