تارودانت: سكان جماعة الفايض تهان كرامتهم بسبب الدقيق المدعم
كاتب الموضوع
رسالة
rachidNANI عضو فعال
الجنس : دولتي : عدد المساهمات : 63 نقاط : 181 أوسمتى : تاريخ التسجيل : 12/08/2012
موضوع: تارودانت: سكان جماعة الفايض تهان كرامتهم بسبب الدقيق المدعم الثلاثاء 22 يناير 2013, 08:18
تارودانت: سكان جماعة الفايض تهان كرامتهم بسبب الدقيق المدعم
دأب رئيس جماعة الفايض على استعمال ورقة الدقيق المدعم كورقة رابحة في كافة الإنتخابات الماضية وذلك بتوزيعه الدقيق حسب هواه وحسب درجة الولاء التي يكنها كل مواطن لسيادة الرئيس وباعتباره الممون الحصري لجماعة الفايض فيما يتعلق بالدقيق المدعم بعدما استطاع بنفوذه ازاحة منافسيه في التموين، مما يجعله، وبشكل غير مباشر، في خانة ربط مصالح خاصة مع سكان الجماعة التي يسيرها منذ سنين في خرق سافر لروح المادة 22 من الميثاق الجماعي والتي تمنع على المنتخبين ربط مصالح خاصة مع الجماعة او ابرام صفقات للأشغال او التوريدات او الخدمات. وحسب شكاية موقعة من طرف ساكنة جماعة الفايض – دائرة اولاد برحيل والتي من المتوقع توجيهها الى السلطات المحلية والإقليمية صباح يوم غد (الإثنين 21 يناير )، فالرئيس وبمساعدة أعوان السلطة دعا كافة سكان الجماعة للتوجه صبيحة يوم السبت 12 يناير 2013 لمقر الجماعة للحصول على الدقيق المدعم .مع العلم ان جماعة الفايض تعتبر من اشسع وأفقر جماعات الإقليم وأوعرها تضاريسا كما انها تفتقر الى المسالك الطرقية الرابطة بين الدواوير والطريق الرئيسية المؤدية لمقر الجماعة مما يجعل مسألة التنقل صعبة للغاية وجد مكلفة. ودائما، وحسب نفس الشكاية، فقد تجمهر السكان وكانوا في الموعد منذ الثامنة صباحا املا في الحصول على كيس من الدقيق المدعم، الا أن السكان الذين بلغ عددهم اكثر من 800 شخص اضطروا الانتظار بشكل مهين لازيد من ست ساعات حتى كاد بعضهم ان يغمى عليه بسبب الجوع والغيظ خاصة ان مركز الجماعة خال من المقاهي والدكاكين وذلك لان سيادة الرئيس الممون لم يظهر الا بعد الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بحيث كان منشغلا بقضاء مآربه الشخصية مستعملا في ذلك سيارة الدولة وبنزينها. وبعد حضوره زاد الطين بلة عندما طلب من المقدمين والشيوخ تنظيم السكان حسب الدوائر وفرض على كل من اراد الاستفاذة الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية اضافة الى النقود طبعا، مما صعب المأمورية بحيث ان اغلب السكان يتنقلون داخل جماعاتهم دون بطاقة، وبعد استفاذة ثلاثة دوائر، وعندما احس الرئيس بخطورة الأمر، بحيث بدأ السكان يفقدون أعصابهم، امتطى سيارة الدولة وفر هاربا تاركا وراءه السكان الذين يمنحونه أصواتهم في كل مناسبة انتخابية دون أن يكلف نفسه كباقي الجماعات المجاورة من ايصال الدقيق المدعم الى كل الدوائر حيث يتم توزيعها بشكل ديمقراطي وبشكل يصون كرامة المواطن ويخفف عنهم أعباء التنقل وتكاليفه التي تنفي عنه – حسب طريقة الرئيس – صبغة الدعم التي تنفق من اجلها الدولة ملايير الدراهم لمحاربة الهشاشة والفقر في الوسط القروي، إلا ان الدقيق المدعم اتخذه البعض وسيلة للإغتناء من المواطنين وورقة ضغط عليهم، فهل للسلطات الوصية أن تتدخل بشكل عاجل – كما يطالب السكان – للضرب على ايدي كل من سولت له نفسه اهانة المواطنين في سبيل الحصول على شيء اسمه الدقيق المدعم؟ وهل للسلطات الجرأة الكافية لمنع كل من له سلطات وطموحات سياسية التدخل في هذه المادة حتى لا يتم استثمارها سياسيا؟خاصة وانها توزع بطرق تجعل منها أحيانا رشوة انتخابية بعيدة عن الرصد وتجعلها احيانا أخرى ابتزازا لطبقات كادحة همها الوحيد هو كيفية الحصول على كيس دقيق لسد الحاجة.
تارودانت: سكان جماعة الفايض تهان كرامتهم بسبب الدقيق المدعم