الكلاب الضالة وباء يترصد ساكنة بلدية اغرم والدواوير التابعة لها....
كاتب الموضوع
رسالة
أكنسوس نغرم عضو جديد
الجنس : دولتي : عدد المساهمات : 16 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 23/01/2013
موضوع: الكلاب الضالة وباء يترصد ساكنة بلدية اغرم والدواوير التابعة لها.... الإثنين 11 مارس 2013, 03:29
عاد الموضوع القديم الجديد ليطفو على السطح مجدداً بمنطقة اغرم، على إثر الاجتياح الغير المسبوق لجحافل الكلاب الضالة. وأصبحت ساكنة الدواوير المحادية والقريبة للمركز خاصة دواوير (اكافاين،أنيلول،تمشى،تفنغى،تاليليت ،اكرض ، اغيل ،تنمرت ،ايت ملال ،دويكفاين وتالتسليت) يعيشون يوما بعد آخر على خطر يحدق بهم وبابنائهم خاصة وأن قطعان كثيرة من هده الكلاب تتخذ الممرات والطرقات مرتعا لها وقامت في أكثر من مرة بهجومات مباغتة على المارة من مختلف الاجناس.و أصبح مشهد النفايات المنتشرة في كل مكان و”تجوال” الكلاب الضالة باعداد كبيرة في الصباح الباكر وفي الساعات الأولى من الليل، مألوفا لدى ساكنة هده المناطق وعبر سكان مركز بلدية اغرم اقليم تارودانت عن تذمرهم من انتشار الروائح الكريهة بجل ازقة المركز ، نتيجة الازبال والنفايات وانفجار مجاري الصرف الصحي في كل مكان ، إلى جانب عدم قيام مصالح البلدية بدورها المتمثل في حمايتهم من الكلاب الضالة التي تثير الرعب في أوساطهم، وخاصة لدى فئة الأطفال الصغار الدين يتعرضون باستمرار لهجومات عنيفة من طرف هده الكلاب التي تصول وتجول في كل ارجاء مركز السوق بكل حرية وأمام المسؤولين الدين لم يحركوا ساكنا لحد الان، والمثير في الامر هو تزايد اعداد هده الحيوانات الخطيرة وتكاثرها بشكل مخيف في غياب تام لاي تدخل من الجهات المعنية والسلطات المحلية رغم تصاعد شكاوى المواطنين المطالبة بضرورة القضاء عليها نظرا لانتشارها بكثافة وازعاجها المستمر وكونها باتت تشكل منعا للتجول في بعض المناطق فقد تعرض أكثر من مواطن لاعتداءات مباشرة من هذه الكلاب سواء في مركز البلدية او في الدواووير التابعة لها الأمر الذي أصبح يشكل هاجسا لدى كثير من الأسر التي تخاف على أطفالها صباحا عند التوجه للمدارس كما تشكل حالة من الرعب للمصلين المتجهين إلى المساجد لصلاة الفجر بسبب مهاجمتها للمصلين وقد اكد لنا احد الاشخاص إن أكثر من ثلاثة كلاب ضالة انتهزت فرصة مروره قبيل صلاة الفجر في وسط السوق وهاجمته، لكنه افلت من براثنها بأعجوبة.واشتكى من تقصير الجهات المسؤولة في مكافحة تلك الكلاب التي وصفها بـ”الشرسة”، مبينا أن نباحها المدوي يثير الذعر والرعب في نفوس المواطنين وخاصة الاطفال وازعاجها المستمر بات يشكل منعا للتجوال الغير المعلن و الذي فرض عليهم خاصة في الفترة الليلية التي تزداد خلالها هذه الكلاب عدوانية وتسلطا.ولا يبدو أن الخطر سيقتصر على شريحة معينة من المواطنين بل الأمر يتعدى إلى الأطفال والتلاميذ لاسيما وقت دخولهم وخروجهم من المؤسسات التعليمية و الذين يأتون من أماكن بعيدة في الصباح الباكر ويتعرضون بدورهم لهجومات الكلاب مما يطرح السوال مرة أخرى وبالحاح حول مشروع النقل المدرسي الدي حدثتنا البلدية به في اكثر من موضع وفي اكثر من مناسبة لتبقى منطقة اغرم واحدة من البؤر السوداء التي تحتضن كلاباً ضالةً على شكل مجموعات تتجول بكل حرية بدون رادع . ولا يقتصر خطر الكلاب الضالة على الهجمات التي تشنها على البشر ، بل يمتد الى البيئة حيث تسهم في تلويث تربتها ومزروعاتها ومائها بفضلاتها التي تنشر بعضا من اخطر الامراض والاوبئة،وقد لا يعرف الكثيرون ان الكلاب ليست فقط مصدرا لمرض داء الكلب الذي يسببه نوع من الفيروسات والذي تكون عواقبه وخيمة على الإنسان، وإنما هناك أمراض عديدة تعتبر الكلاب أهم وسائل نقلها للبشر، ومنها مرض الأكياس المائية الذي تشاركها فيه القطط أيضا. وهذا المرض تسببه يرقة نوع من الطفيليات الشريطية التي تعيش دودتها البالغة في الكلاب وأكثر من يصاب بهذه الديدان الخطيرة الأطفال من أعمار سنة إلى خمسة سنوات، وتحمل الكلاب البالغة ديدان الأكياس المائية التي تلوث البيئة في كل مكان تمر فيه ويعود السبب في ذلك إلى ان الكلب المصاب بهذه الدودة يحمل في قناته الهضمية ما يزيد على 300 دودة في نفس الوقت، بالإضافة إلى ان قابلية هذه الديدان لإنتاج البيوض تكون عالية وكذلك حركة الكلاب السائبة من مكان لأخر وبسرعة كبيرة. والأخطر في هذه الديدان التي تسبب الأكياس المائية أنها لا يمكن ملاحظتها بسرعة في أدوار نموها الأولى وغالبا ما تأخذ زمنا يتراوح بين (10-15 سنة) إلى ان تصبح كبيرة الحجم (حجم التفاحة) وعندما تصل إلى هذه المرحلة فإنها تشكل مصدر الخطر الذي يؤدي بحياة الإنسان. وبسبب غياب أي إجراءات صحية وطبية وقائية مواكبة، فإن الكلاب الضالة يمكنها أن تتحول بين عشية وضحاها إلى كلاب مسعورة تشكل خطرا محدقا بالمواطنين، وخاصة بالأطفال الذين تعوزهم «المؤهلات» للدفاع عن أنفسهم ضد هذه الكلاب السائبة . كما أن عيشها في المزابل والقمامات يمكن أن يعرضها لأمراض خطيرة من شأنها أن تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللمس أو العض ودعوة ساكنة المنطقة ملحة للسلطات الوصية وفي مقدمتها مندوبية وزارة الصحة والفلاحة والمجلس البلدي والسلطة المحلية بغرض التدخل العاجل لتخليص السكان من خطر هذه الكلاب ووضع حد نهائي لتحركاتها وتكاثرها قبل فوات الاوان.
الكلاب الضالة وباء يترصد ساكنة بلدية اغرم والدواوير التابعة لها....