يَا أَمـَاريـــغُ عِـزنَا فـي اتحـادِ * مـعَ مـنْ نطقـوا كـلامَ الضَّـادِ
نحنُ والعُرْبُ إخـوةٌ فلماذَا * نستجيب لما تبُثُّ الأعادِي
دعوة ٌجاهليةٌ حركوها * بخيوطٍ خفيـةٍ وأيـاد
من وراء البحارِ طارتْ إلينا * لتبث السمومَ بين العباد
هدف (الغرب) واضحٌ كيف نسعى * ـ دونَ وعي ـ وراء ذي أحقاد
فسلاح الأعداء (فرق تسدْ) فهـ * ـوَ سيوف تُسَلُّ من أغماد
أنسيتم (ظَهِيرَ هُمْ) حين صاغو * ه لتمزيق شمـلِ أهل البلاد ؟
يا دعاة الأمازيغية مهلا * فعدو الجميع بالمرصاد
لغـةُ الضـاد لا تحارب إلا * من بليدٍ ومن حقود معادِ
ليس فتح الإسلام غزواً ولـكنـ*ــه فجرٌ أَقامـنا من رُقـاد
ليس كل تراثِنا في طقوسٍ * وأغـــانٍ تجــرنا للفساد
أين دور الإسلام أين علومٌ * نسبت للاما زغ الأمجادِ
اسألوا عن تراثهم كتُبَ التاريـ*ـخ فهي تغني عنِ الإشهاد
نشروا الدينَ في البلاد وبثوا * في الأهالي الهدى ونورَ الرشادِ
ترجموه إلى الأمازيغِ حتى * شمِل المدْن نورُه والبوادي
جمع الله شملهم وحباهم * بتــآخ وألــفـة ووداد
طردوا الاستعمارَ حين أتاهم*بـ (ظهيرٍ) يريد نسفَ اتحاد
@ @@ @@@ @@ @
يا ابنَ (ما زيغَ) أنت (أصلٌ) ولكن * وحدَ الدين أهلَ هذي البلاد
جمعتهم عقيدةٌ وتراث * تركتْها الأجداد للأحفادِ
وحد الدينُ بين عربٍ وعجم * فبنوا الفرس فيه كالأكرادِ
أنت ـ حقا ـ لك الحقوق ولكن * ستضيع إذا غرتك الأعادي
لا تضق بـ (الأعرابِ) درعا ولا تصـــغ بتاتا لفريـة الأوغـادِ
إن نطقت الامازغية َعدُّو ك بليدا يعيشُ مثل الجمادِ
همشوا نطقَك الجميلَ وقالوا * لهجةٌ باء سوقها بالكسادِ
قل لمن يبتغي خداعك: مهلا *لم أكن قط للهدى بمعاد
رغم كوني أما زغبا فهذي * لغة الضاد قطعة من فؤاد
أنا ضــدُّ عروبـة لاتساوي * بين أهل البلاد في كل ناد
لستُ ضد الأمازيغية لكن * ضد من يستغلها للفساد
لست أرضى (كسيلةً) لي جداً * أنا نجلٌ لـ (طارقِ بن زياد)
كافرٌ بـ (أكُوشَ) لا أرتضيه * حسبي الله سيدُ الأسياد
مَنْ مُناه فصلي عن الدين يوماً * فهو لاشك نافخٌ في رمادِ
قصيدة للشاعر السوسي امحمد إيهوم أكادير