حرمان دائرة إيغرم من خدمات «راميد»!

حرمان دائرة إيغرم من خدمات «راميد»!

محمد مستاوي

سمعنا وقرأنا الكثير عن الحملة الطبية الهادفة إلى تعميم التغطية على الفقراء ، بادية وحاضرة، بواسطة ما تم الاصطلاح عليه ب«راميد». لكن لتستفيد قلة قليلة من سكان الحواضر ليكون حظ سكان العالم القروي كالعادة، ملء الأوراق والوعود بالعلاج المجاني بعد الحصول على بطاقة راميد في زمن ما.
عندما زرت إقليم تارودانت كعادتي بداية شهر مارس 2013 ، ملاحظا ومستفسرا، سمعت الأنين ورأيت دموع المرضى ممن لا إمكانيات لهم، حظهم من راميد المنتظر والمصرح به إذاعيا و تلفزيونيا، بل وداخل البرلمان ومجلس الحكومة، حظهم فقط جمع الأوراق المطلوبة من طرف السلطة المحلية والتي مرت عليها أسابيع وشهور.
وهل بتكوين ملف راميد تعالج الأمراض المزمنة والعادية و تجرى العمليات الجراحية المتعلقة باستئصال الأورام الخبيثة والكسور وتعالج سموم الأفاعي والعقارب المتربصة بفقراء العالم القروي؟
على سبيل المثال لا الحصر، ساكنة الجماعات التابعة لدائرة ايغرم بسبع عشرة جماعة، وهي جماعات أغلب سكانها يعيشون في فقر مدقع لانعدام الشغل ولم يستفيدوا بعد من بطاقة راميد، لكونها مازالت تعتبر منتمية إلى المغرب «غير النافع» ، مع العلم أن الساكنة تزود الحواضر بالكفاءات في شتى المجالات، ويقومون بتزويد ذويهم هناك بالحاجيات ويطلبون فقط توفير التغطية الصحية للمحتاجين منهم وهم كثر، وهذا يستوجب توزيع بطاقات الاستفادة بدل الاكتفاء بتكوين الملف.
ونأمل أن ينتقل المسؤولون إلى عين المكان إلى العالم القروي والاستماع إلى ساكنته، تعلق الأمر بالوزراء كل من منطلق مجال مسؤوليته أو المنتخبين البرلمانيين ...

نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 10 - 04 - 2013