ترديد كلمة التوحيد عند حمل الجنازة بدعة ؟؟؟
لشيخ الإسلام بن باز رحمه الله
السؤال:
بعد الفراغ من الصلاة على الميت يقوم بعض الأشخاص
بحمل الجنازة إلى المقبرة، ويرددون بصوت جماعي كلمة التوحيد،
ويستمر هذا الوضع حتى تصل الجنازة إلى المقبرة،
فهل هذا العمل صحيح؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم
على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه،
أما بعد:
هذا العمل ليس مشروعاً بل هو بدعة، كونهم يرفعون
أصواتهم بالتوحيد
حتى تنتهي الجنازة، كل هذا منكر، ولكن الإنسان في نفسه
يفكر وينظر ويتذكر أن مصيره هو هذا المصير الموت،
وأنه هناك حساباً وجزاء، فيتأمل ويتذكر ويعد العدة لهذا الموقف،
أما رفع الصوت بذكر أو وحدوه أو غير ذلك من الأذكار
بالصوت الجماعي حتى تنتهي الجنازة إلى المقبرة
فهذا ليس له أصل، بل هو من البدع، وقد -
عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح:
(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)،
يعني فهو مردود، ولم يثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-
ولا عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون هذا الفعل،
فصار أمرا محدثاً، ومردوداً.
المفتي/ شيخ الاسلام عبد العزيز بن باز - رحمه الله -