Bothanoot عضو جديد
العمر : 58 الجنس : عدد المساهمات : 14 نقاط : 40 تاريخ التسجيل : 17/09/2012
| موضوع: حوار صريح مع مولاي علي أرشاش الأحد 28 أبريل 2013, 02:22 | |
| حوار مع جريدة الانبعاث.... ازداد مولاي علي شوهاد باغيل ن ابركاك، إقليم طاطا، يوم 30 – 03 – 1957، عاش طفولته ببلدته، وانتقل إلى الدار البيضاء، ليعانق فضاء جديدا. تأثر كثيرا بفن أحواش بحكم وسطه الاجتماعي الذي تربى فيه.
كانت سنة 1962 بداية تحول بالنسبة لمولاي علي شوهاد، حيث مرحلة اكتشاف مواهب الشعر والفن، موازاة مع تأثير أغنية الغيوان وأوسمان.
هذا التحول دفع مولاي علي شوهاد إلى تأسيس مجموعة " ازماز" رفقة فنانين آخرين سنة 1975 . وهي تجربة لم يستمر فيها علي شوهاد، إذ سرعان ما غادرها ليؤسس هو وفنانون مجموعة أرشاش سنة 1977 .
يعلق مولاي علي شوهاد أن تجربة ازماز شكلت بالنسبة له مدرسة تعلم منها كثيرا و صقل فيها مواهبه، واستثمر ذلك في بدايات تأسيس مجموعة أرشاش.
شاءت الصدف أن يكون اللقاء بمحمد مستاوي، وهو أحد الرجال الذين أثروا كثيرا في مسيرة أرشاش خاصة في بداياتها، إذ كان السبب المباشر لصدور الألبوم الغنائي الأول للمجموعة سنة 1980.
سؤال: حققت مجموعة أرشاش إشعاعا كبيرا في الساحة الفنية الأمازيغية، واستمرت في عطائها لعقود من الزمن، غير أن هذا العطاء أثر عليه " انشقاق" في المجموعة، هل يمكن أن تطلعنا على الأسباب الكامنة وراء هذا الأمر؟
جواب: الانشقاق أولا، فيه انشقاق ايجابي وسلبي، ومجموعة أرشاش تعيش انشقاقا ايجابيا والدليل على ذلك أنها ما زالت مستمرة في إنتاجاتها، ولم يؤثر عليها في شيء لأنها" المجموعة" ليست أفراد، وهذه مسالة مهمة لابد من التركيز عليها " مجموعة أرشاش" مدرسة لا يمكن أن تختزل في أفراد.
واتجاهي نحو العمل الفردي ليس نهاية مدرسة أرشاش، الأمر كله لا يخرج عن اختلاف في الرؤى، وهذا طبيعي جدا هناك ما نتفق عليه وما نختلف بشأنه، وهو بالنسبة لي أمر عادي.
و أرشاش أقولها و أوكد عليها أكبر من نقاش الانشقاق هذا، لأنها قلعة فنية وشعرية وموسيقية لها وزنها في الساحة الفنية، وما يؤكد ذلك هو تراكم الإنتاج على مدى 30 عام من الإبداع.
وبالمناسبة لابد أن أشير إلى مسألة أساسية تحدث لي في اغلب المقابلات الصحفية، هي ان الغالبية تتجاهل الكم الهائل من إنتاج المجموعة منذ بداياتها، ويركزون على البداية والانشقاق، كأن تجربة أرشاش ليست سوى بداية وانشقاق، ولا يسألون عن زخم التجربة والابداع الذي يسكن بين المرحلتين وان كان التقسيم في غير ومحله.
وعلى ما أعتقد فان هذا الأمر يرجع الى افتقارنا الى نقاد في هذا المجال، والأمة التي ليس لها نقاد لا ثقافة لها، ونحن ما زلنا نعاني من هذا الأمر.
سؤال : هناك مساع لعودة أرشاش الى سابق عهدها في العمل المشترك بكل أفرادها، هل من نتيجة في هذا الاتجاه؟
نعم هناك أشخاص، عملوا ولا زالوا يعملون على التئام المجموعة من جديد، وبالمناسبة أوجه لهم تحية شكر. إضافة إلى ذلك أفراد المجموعة بدورهم اقتنعوا بضرورة العودة الى العمل المشترك، لأن أرشاش ملك الجمهور وليست مجرد مجموعة وفقط، ونحن توصلنا الى هذا الاقتناع من جانبنا وعما قريب سيصدر ألبوم جديد لمجموعة أرشاش بمشاركة جميع أفرادها.
سؤال : تستعين " مجموعة أرشاش" في أدائها لجملة من قصائدها ببعض ايقاعات أحواش، ما سر ذلك؟
تلك مسؤولية ملقاة على عاتقنا، أولا للتعريف بثقافتنا والموسيقي التي ترعرعنا على ايقاعاتها، غير أنه ليس الأساس في أداء أرشاش، بل نوعت في مختلف الايقاعات بشكل كبير ومتطور.
سؤال: عرف عن مولاي علي شوهاد أنه شاعر متمرس سواء في أسايس والنظم، هل يستعين علي شوهاد بمصادر أخرى غير قريحته الشعرية؟
-يضحك ساخرا- ومن تكون هذه المصادر في نظرك العجائز، هل يستكثر من يقول هذا الكلام أن أقول الشعر وأنظمه، هذا إشكال آخر، لم يسبق لأحد أن تحدث معي كموسيقي أو كمطرب أو كملحن.
سؤال: كيف يمكن لمولاي علي شوهاد أن يؤلف الشعر ويطوعه للأداء الموسيقي، وكيف استطاعت أشعاره أن تدخل ضمن الروائع ونالت شهرة واسعة؟
هذا سؤال بسيط في مظهره لكنه كبير في مضمونه، بيكاسو حين يرسم لوحة ما فانه يخلق لنفسه جوا للابداع، والابداع في حاجة الى التركيز والى موعد مع وحي الابداع، وهنا يختلف مزاج كل شخص، فهناك من يبدع في الضجيج وهناك من يبدع في الهدوء، فالامر مرتبط بشخصية المبدع ونفسيته.
ذكرتني بقصيدة " أركان" التي كتبتها وأنا راكب في الحافلة كنا في الطريق وانا أشاهد شجر اركان يتمايل فألهمني ذلك المنظر إنه وحي ما نزل، فأخدت أكتب بلا شعور حتى انتهيت منها وعدلت ونقحت فيما بعد. الخلاصة أن الابداع في حاجة الى ارداة وفطرة.
سؤال: ألا يفكر مولاي علي شوهاد في تأليف سيرته الذاتية؟
العديد من الأصدقاء طرحوا علي فكرة تأليف سيرة ذاتية لكنني رفضت لأني لا أستطيع أن أكذب على نفسي وعلى غيري، أما أن أكون صريحا في اعادة سرد الأحداث والوقائع التي مررت بها والا فلأسكت.
وأنا مررت بتجارب جد قاسية وهناك أمور لا أستطيع أن أقولها وبالتالي لن أنافق نفسي وغيري، وعلى ما أعتقد فاغلب السير الذاتية المؤلفة يحكمها طابع الانتقاء، ويقتصر صاحبها على ذكر ما يريد ويتحاشى غيره. سيرتي الذاتية لا تعني أحدا وتعنيني وحدي ومن أراد أن يكتب عني فليبحث عمن يكون علي شوهاد ويكتب.
سؤال: ما رأيك في القناة الأمازيغية؟
وجودها أحسن من عدمها، ولا يمكنني أن أحكم عليها الآن وأتمنى أن يتحسن مستواها أكثر، وفي هذه المرحلة تعتبر ملاذا للبعض يرجع إليها. لدلك لا يمكن أن أحكم عليها من منطق أنها تستضيفني أو لا، الجودة هي التي ستحكم، وربما هناك بوادر نحو تحسين أدائها، غير أنه يؤخذ عليها أنها تركز على فئة معينة، كأن هذه الفئة هي الموجودة في الساحة الفنية ( بدون ذكر الأسماء)، كأنهم يريدون أن يقولوا لنا: " هذا ما لديكم"، لا أدري كيف تسير الأمور هناك، هل ينتظرون أن نطرق أبوابهم أو نتوسلهم، أو نقف في طابور أمام القناة كما يقفون أمام القنصليات الأجنبية للحصول على وثيقة معينة، هذا كله تحكمه علاقات خاصة وشخصية وهذا مؤسف حقا.
سؤال: ماذا عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؟
مؤسسة لها دورها، لكن رغم ذلك يشوبها غموض في تعاملها، كيف يمكن للمعهد أن يرجع الفائض في الميزانية، مع العلم أن الثقافة الأمازيغية في حاجة إلى الإمكانيات المادية حتى تتطور، فكيف يرجعون الفائض؟
أتذكر أنني نلت جائزة منحها لي المعهد، وقيمة الجائزة لم تغط حتى المصاريف التي صرفتها من اجل أن أحضر لأتسلم الجائزة، كيف تم تقييم الجائزة لا ادري، أحسست بنوع من الاحتقار، تقع أشياء لا يمكن ان نفهمها.
سؤال: كيف ترى دسترة الأمازيغية ؟
مكسب كبير الى حد الآن، نتمنى أن يكون التغيير نحو الأحسن للأمازيغية.
سؤال: وتصريحات بن كيران بخصوص الأمازيغية؟
على ما اعتقد خطاب بن كيران موجه لطرف معين في الحركة الأمازيغية، وليس ضد الأمازيغية، لأنه ان كان ضد الأمازيغية فيجب أن يراجع نفسه. وعلى كل حال يجب على الحكومة الجديدة أن تراعي حقوق ايمازيغن.
ما قولك في ثلاثة اسماء:
المرحوم عبد الكبير شوهاد؟
أخ عزيز، تربينا في كنف واحد، صبور ودود، درويش الى ابعد الحدود، يصعب ان يعوضه علي أحد، ترك مكانه رحمه الله.
الشاعر الحسن أجماع؟
شاعر كبير له باع طويل في الساحة، صوت جهور جميل ورجل متواضع.
الفنان اكوت عبد الهادي؟
صديق وفنان كبير بكل المقاييس صوتا ولحنا وعزفا، حاد الطباع لكنه من أطيب خلق الله
كلمة اخيرة؟
أشكر بدوري جريدة الانبعاث واتمنى أن تكون اسما على مسمى.
كلمات دليلية : في حوار مع الشاعر والفنان مولاي علي شوهاد: إذا كان بنكيران ضد الأمازيغية فيجب أن يراجع نفسه | |
|