انسحبت رابطة " تيرا" للكتاب بالأمازيغية من الندوة التي كانت ستنظمها يوم 11 ماي 2013 بمركب جمال الدرة بأكادير في اطار الاسبوع الثقافي الذي أقامته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بأكادير الممتد من 9 الى 12 ماي، احتجاجا على نوعية المعاملة التي عوملت بها و التي كانت امتدادا لنفس المعاملة في الاسبوع الثقافي للسنة الماضية و التي لم تخصص خلاله الا ساعة و نصف للثقافة و اللغة الامازيغيتين من اسبوع ثقافي كامل.
و يأتي انسحاب الرابطة وفق التسلسل الزمني و الحدثي التالي:
فوفق البرنامج الذي أصدرته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، تمت برمجة الندوة التي ستنظمها الرابطة حول "الادب الامازيغي الحديث" في الساعة 19 و30 د. قبل الموعد المحدد لانطلاق الندوة اتصل السيد المدير الجهوي الذي كان حاضرا في عين المكان برئيس الرابطة و استأذن منه السماح له بنصف ساعة لتقديم و توقيع كتاب لأحد الكتاب الضيوف و الذي لم يكن عمله مبرمجا من قبل، فتقبلت الرابطة الامر عن أريحية، و مساهمة منها في انجاح الاشعاع الثقافي. وبدلا من نصف ساعة التي تنازلت عنها الرابطة، امتد الامر الى ساعة و نصف أي من الساعة السابعة و النصف مساء التي كانت مقررة الى حوالي الساعة التاسعة ليلا ، رغم اشارات بعض أعضاء الرابطة للسيد المدير و الذي كان مسيرا لهذا اللقاء المقحم على البرنامج، مما اشعل غضب الكثير ممن حضروا، فانسحب البعض منهم. و أمام هذا الاستخفاف بالرابطة، قررت الاعتذار للجمهور الحاضر والانسحاب من القاعة بعد شرح حيثيات الأمر، ثم انسحب الجمهور الحاضر مرددا شعارات التنديد.
و قد سبق لمكتب الرابطة في شهر يناير الماضي أن عقد لقاء مع السيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بأكادير حول التهميش الذي طال الثقافة الامازيغية في الاسبوع الثقافي السابق، ووعد السيد المدير بتخصيص حيز زمني أكثر للامازيغية تمثلت في هذا الاسبوع الثقافي بلقاءين اثنين:
- يوم الخميس 9 ماي: عرض و تقديم روايتين جديدتين بالامازيغية، خصص له ساعة.
- يوم السبت 11 ماي : ندوة عن " الادب الامازيغي الحديث" و الذي تم الغاؤها بانسحاب الرابطة.
و لكن يبدو أن نفس النظرة ما زالت على حالها.
الحسن زهور عضو بمكتب الرابطة