إجاب عليه الشيخ العلامة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الحديث: (اللهم لي خيراً
منها)، فهل الأفضل هنا أن يسمي الإنسان المصيبة ويقوم
بذكرها كما في تسمية الحاجة في دعاء الاستخارة،
أم يكتفي بالنية كما ورد دون ذكر لها،
وهل على الإنسان أن يجمعها في حال وجود أكثر
من واحدة, كأن يقول: في مصائبي
واخلف لي منها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على
رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فلا شك أنه قد ثبت عن النبي- صلى الله عليه
وسلم- أنه قال: (ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول:
إنا لله وإنا إليه راجعون، آجرني في
وأخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته
وأخلف له خيرا منها)، فإذا أصيب الإنسان بموت أخيه,
أو ابنه, أو أبيه, أو حادث في ماله، يقول هذا الدعاء
ويكفي،آجرني في وأخلف ليمنها،
وإن كررها فلا بأس، وإن قال: في مصائبي فلا بأس،
لكن لفظ الحديث كافي؛ لأن المصيبة كلمة مفردة تعم،
مضافة تعم؛ لأن إضافة المصيبة إلى مضيف يعم،
فمعنىيعم الواحدة والثنتين والثلاث والأكثر،
فإذا قال: آجرني في قصده مصيبة الولد،
أو مصيبة الزرع, أو مصيبة كذا، عمه الحديث
والحمد لله حسب نيته ولا حاجة إلى التعداد,
وإن عدد فلا بأس.
أفضل شيء يقوله العبد يا سماحة الشيخ عند يصاب
بمصيبة من الأدعية. مثلما بين الله- جل وعلا- قال تعالى:
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (البقرة:155-157)،
وفي الحديث يقول- صلى الله عليه وسلم-:
(ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون،
آجرني في وأخلف لي منها،
إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه لهمنها،
فيزيد مع قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون،
يقول: آجرني في مصيبتي،
أو: في وأخلف ليمنها،
وإذا دعا زيادة على ذلك:يسر أمري،
ى عوضني كذا،اغفر لميتي،
الدعوات الطيبة لا بأس، لكن هذا الدعاء الذي قاله النبي كافي
-عليه الصلاة والسلام-جامع، كلام جامع،