قال ابن القيم رحمه الله :
ياابن آدم ... إن بينك وبـين الله خطايـا وذنـوب ...
لايعلمها إلا هو... وانك تحب ان يغفرها لــك...وإن
أحببت أن يغفرها لك...فاغفرأنت لعباده...وان احببت
أن يعفو عنك... فاعف أنت عن عباده...تعفو هنا...
يعفو هناك... تنتقم هنا...ينقم هناك...تطالب بــالحق
هنا..يطالبك بالحق هناك...لهذا عوّد نفسك ان تقول
كل ليلة..( اللهم أيما عبد أو أمة من أمة محمدصلى
الله عليـه وسلم يحبني ويـدعو لي ... فأسـألك لــه
الفردوس الأعلى..والملك يرد عليك ويقول ...ولك
مثل ذلك ثم تقول..وأيما عبدٍ أو أمةٍ من أمة محمد
صلى الله عليه وسلم اغتابني أوظلمني أوبهتني ...
أو قذفني... أوقال فيّ ماليس فيّ فإني عفوت عنه...
وتركتها له .. ويقول الملك ولك مثل ذلــك..أي لـــك
العفو من الله .
************************
قال ابن القيم رحمه الله
أربعة أشياء تُمرض الجسم
الكلام الكثير * النوم الكثير * والأكل الكثير *الجماع الكثير
وأربعة تهدم البدن
الهم * والحزن * والجوع * والسهر
وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته
الكذب * والوقاحة * وكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور
وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته
التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة
وأربعة تجلب الرزق
قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول النهار وآخرة
وأربعة تمنع الرزق
نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل * والخيانة
***********
ذكر أبواب الجنة وخزنتها واسم مقدمهم ورئيسهم
قال تعالى {وَسِيقَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا
جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ
عَلَيْكُمْ} والخزنة جمع خازن: ومثل حفظة وحافظ وهو المؤتمن على الشيء الذي
قد استحفظه.
وروى مسلم في صحيحه من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت
عن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آتي باب
الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول: الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بلى أمرت
أن لا أفتح لأحد قبلك" وقد تقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه: "من أنفق
زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فُلُ هلُمَّ" قال: أبو
بكر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك الذي لا توى عليه فقال النبي صلى
الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن تكون منهم" وفي لفظ: هل
تدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال: "نعم أرجو أن تكون منهم".
لما سمعت
همته الصديق إلى تكميل مراتب الإيمان وطمعت نفسه أن يدعي من تلك الأبواب
كلها فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يحصل ذلك لأحد من الناس ليسعى
في العمل الذي ينال به ذلك فخبره بحصوله وبشره بأنه من أهله وكأنه قال: هل
تكمل لأحد هذه المراتب فيدعي يوم القيامة من أبوابها كلها فلله ما أعلى هذه
الهمة وأكبر هذه النفس قد سمى الله سبحانه وتعالى كبير هذه الخزنة رضوان
وهو اسم مشتق من الرضا وسمى خازن النار مالكا وهو اسم مشتق من الملك وهو
القوة والشدة حيث تصرفت حروفه
***************
قال ابن القيم رحمه الله
: 1 - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب
. 2 - من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
3 - خراب القلب من الأمن والغفلة
. 4 - من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس .
5 - لا يجتمع الإخلاص في القلب ، ومحبة المدح والثناء .
المرجع / كتاب الفوائد
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
“إذا أشرق القلب بنور الطاعة،
أقبلت سحائب وفود الخيرات إليه من كل ناحية.
فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة.
…
...…وإذا أظلم القلب بظلمة المعصيه، أقبلت سحائب البلاء والشر إليه من كل ناحيه،
فينتقل صاحبه من معصية إلى معصية،
فيصبح كالأعمى الذي يتخبّط في حنادس الظلام
قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9-10. والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" .
* قال سفيان الثوري – رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".
* قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
إذَا أصبحَ العبدُ وَ أمسَى - وَ ليسَ همّه إلَّا الله وحْده - تحمَّلَ اللهُ سبحانَه حوائِجَه كلَّها ,
وَ حملَ عنهُ كلَّ مَا أهمَّه , وَ فرَّغَ قلبَه لمحبّتِه , وَ لسانَه لذكْرِه , وَ جوارِحَه لطاعتِه,
وَ إن أصبحَ وَ أمسَى - وَ الدُّنيا - همُّهُ حمَّلَه اللهُ همومَها وَ غُمومَها وَ أنكادَها ,
وَ وكَلَه إلى نفسِهِ , فشَغلَ قلبَهُ عنْ محبَّت...ِهِ بمحَبَّةِ الخَلق ,
وَ لسَانَهُ عن ذكرِهِ بذكْرِهم , وَ جوارحَهُ عنْ طاعَتِه بخدمَتهِم وَ أشْغَالِهم ..
قالَ تعَالى : ( وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرف : 36
الفَوائد , لابنِ القيّم *