aghbaloo مشرف
العمر : 36 الجنس : دولتي : عدد المساهمات : 167 نقاط : 449 أوسمتى : تاريخ التسجيل : 07/05/2012
| موضوع: هل يحيي تيميتار من جديد جذوة الإنتاج لدى ازنزارن؟ السبت 30 يونيو 2012, 08:33 | |
| [ig] g] تطرح عودة مجموعة ازنزارن في مهرجان تيميتار باكادير، سؤالا كبيرا عن مصير ظاهرة تازنزارت التي صدح لها الكبير والصغير مند الستينات ، كما ان الجمهور الذي توافد على ساحة الامل في افتتاح المهرجان لخير دليل على ذلك وغرضه هو الاستمتاع الى مجموعة تازنزارت المناضلة صاحبة الاسم العجيب الذي لم يأتي سهوا او عبتا فهو مدلول يعبر عن منبع النور والأشعة اللامعة التي تبرهن عن استمرار الحياة رغم فساوتها وتقلبها ، وها هي اليوم المجموعة أصبحت أشعة لتنور هذا الفن الأصيل وتتزعم الفن الامازيغي لتنوره وتضع له أضواء كاشفة على التراث الفني رغم تخبطها في يم طاله التهميش من كل النواحي ، وحرمت من حقها الكامل رغم كسبها لأكبر شريحة من المعجبين والعشاق لهذا الفن الأصيل ، فلم ينسى جيل تازنزارت هذه المجموعة التي ناضلت وقاومت بشعرها الحاسم والملتزم والهادف إلى شئ منشود هو كسر قيود العبودية والصدح بالعيش الكريم ، وبالتالي أصبحت هذه المجموعة صوتا عاليا للجمهور وليتفاعل معها بروح وتلقائية تامة ، فها هي تملك وجدان الناس ، ألهمت واستلهمت ، منذ الأغنية الأولى والتي اشتهرت بها “ازنزارن” هي مقطوعة “امي حنا” والتي تقشعر لها الأبدان عند سماعها ، نظرا الى الكلمات المؤلمة مع التنسيق في اللحن والأداء بكل تلقائية وعفوية ، وتعتبر من روائع الشعر الغنائي الامازيغي ، كل شئ جمع فيها بين المضمون الإنساني وذات البعد الوجداني ، سهلة في الشعر صياغة وأسلوبا ، لتظهر مدى تمسك الامازيغي بالأم الحنون وحبها المكنون لتضعها صورة قريبة الى تماسك كل عناصر المجتمع الامازيغي دون استغناء الفرد عن اخيه. هذه المجموعة لا زالت صامدة في ظل التغييرات الكبيرة التي طرأت على الفن الموسيقي إجمالا ، بل خروج مجموعات أخرى شابة تحمل أسماء قريبة إلى اسم “تازنزارت” وذلك تمسكا بالأصالة ورفضها للتطور إلا في حدود ما هو مسموح به ، ولكن الى متى ؟ وإذا طرحنا أسئلة بطريقة أخرى أكثر صراحة : ماذا عن ظاهرة تازنزارت ما بعد الأسطورة محمد الحنفي ؟ وعمالقة في الإيقاع بدءا بإيكوت عبد الهادي الرائد في العزف على آلة البانجو ؟ مرورا بالأخوين محمد وعبد العزيز الشامخ ؟وصولا إلى لحسن بوفرتل ؟ دون أن ننسى مصطفى الشاطر ومولاي إبراهيم ؟ لماذا تستمر عدد من المجموعات الغنائية الامازيغية في الاعتماد في الحفلات والمهرجانات على هذا التراث دون تجديد ؟ وإذا حاولوا ذلك فانه لا يلقى اهتماما رسميا ولا حتى شعبيا ؟ العجيب عن هذه الأسئلة وفي الوقت الذي كان من الواجب فيه ان تحرك النقاش على مستوى أروقة المهرجان ، الا انها لم تكن في قائمة الأولويات رغم بعض الالتفاتات القليلة ، علما ان من بين النقائص التي كان من الواجب الانتباه لها في هذا الصدد غياب ندوات حوارية تطرح ماضي وراهن ومستقبل ظاهرة تازنزارت ، ليس ان نتربص مهرجانا او لقاء لندرج هذه الندوات داخل البرامج مع ان المنظمين منهمكين في أشياء أخرى والمهم عندهم هو ملا خانة البرنامج المسطر واعتبارهم ان هذا النوع من الفن انما هو وسيلة او قنطرة للوصول الى جلب وجدب محبي هذه الظاهرة الذائعة الصيت ليتوج المهرجان بالنجاح … الغريب في الأمر ان كل المهرجانات في سوس لا تشجع هذا النمط الغنائي المحبوب ، ولا تشارك مجموعات شبابية جديدة في برنامج المهرجان والتنقيب عن أصوات شابة لمواصلة الركب وإفساح المجال بتنظيم مسابقة رسمية للأصوات الشابة، وقد وقف على ركحه العديد من الشباب الذين يغنون القديم بروح جديدة، لكنهم سرعان ما يختفون وسط الزحام لانهم لا يلقون التشجيع المادي والمعنوي في الوقت الذي يعرف فيه البعض أن السائد في السوق لا يحب هذا النمط من الموسيقى الأصيلة، والتي تكاد تكون مهددة بالانقراض.
الحسن البوعشراوي | |
|