الجزيرة عضو مميز
الجنس : دولتي : عدد المساهمات : 105 نقاط : 289
أوسمتى : تاريخ التسجيل : 16/06/2012
| موضوع: علامات استفهام كبيرة امام عدم اتمام فتياة انيلول .وارمداز. والدواوير المجاورة مرحلة الثانوية في الدراسة الجمعة 06 يوليو 2012, 05:04 | |
| [i] g تقف عجلة التعليم عند عشرات الفتيات بالقرى المجاورة لاغرم عند مرحلة الابتدائي، فلا يحصلن على تعليم ثانوي، في حين لا تحظى غيرهن بفرصة التعليم منذ البداية لأسباب تعود إلى بُعْد المدرسة عن القرية وإلى تقاليد القرية التي تحتم على الفتاة الاكتفاء بالبيت انتظارا للزوج الموعود. المدارس بعيدة وتتحدث الإحصائيات الرسمية عن 17 في المائة تقريبا فقط من فتيات البوادي والقرى بالمغرب ممن يتابعن تعليمهن بشكل عادي ومستمر، في حين تبلغ النسبة العامة لتمدرس الفتاة بالمغرب زهاء 60 في المائة في مدنه وقراه معا. إحدى هؤلاء الفتيات القرويات اللواتي غادرن مقاعد الدراسة مكرهات بسبب ظروف فوق طاقتهن، كانت تدرس في ثانوية الارك غير أن مخاطر الطريق جعلتها تتراجع خوفا على حياتها وذاتها من اعتداءات محتملة في كل حين: “الأمر يكون خطيرا في فصل الشتاء حين يلف الظلام المكان باكرا، ويضيف والد فتاة أخرى في قرية تبعد عن المدينة حيث تدرس ابنته الصغيرة بستة كيلمترات أن المشكلة ليست في النقل وبُعد المدرسة فحسب، فهذا مشكلة يمكن حلها بواسطة دراجة مثلا، ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في عاداتنا وتقاليدنا نحن البدويين ـ يضيف هذا الأب بنبرة صارمة ـ، فالفتاة عندنا عليها الاهتمام بمسألة الزواج وليس الدراسة، ومصيرها إلى بيت زوجها في نهاية المطاف”، مردفا أنه سيُخرج ابنته السنة المقبلة من دراسته، فيكفيها أنها تعلمت الحروف الهجائية وتعلمت “فك” الخط على حد قوله. الفقر والجهل أسباب أيضا وغير هذه الأسباب (بُعد المدارس وتزويج الفتيات القرويات)، توجد أسباب وعوائق أخرى لا تقل أهمية، منها العوائق الاقتصادية، و يعتبر “العالم القروي أكبر خزان لظاهرة الفقر بجميع مستوياته وتجلياته البنيوية والظرفية بنسبة 59 في المائة، فالفقر من بين الحواجز التي تحول دون ولوج الفتاة القروية إلى المدرسة، ذلك أن الآباء عاجزون عن تحمل مصاريف الدراسة لمجموعة من الأطفال في آن واحد، فيضطرون إلى الاختيار والذي يكون غالبا على حساب الفتيات، كما ترى الأسر في الفتيات يدا عاملة تساعدها في تحمل أعباء الحياة وفي الأعمال المنزلية وتربية المواشي،والعمل في الحقول أما بالنسبة للعراقيل السوسيو ـ ثقافية فجهل الآباء لإيجابيات التعليم مما يحدو بهم إلى القول بعدم أهمية تمدرس الفتاة مادام مصيرها المكوث بالبيت، لكنهم يغفلون حقيقة مهمة حتى بالنسبة للنهوض بمسؤولية البيت بما في ذلك تربية الأطفال. فالأم تحتاج إلى قسط من التعليم ليتسنى لها الاضطلاع بمسؤولية الأمومة في ظروف حسنة”. فالآباء يعتبرون تعليم الفتاة أمرا يحدث اضطرابا في تماسك المجتمع القروي الشيء الذي لا ينسجم مع قيم الأنوثة وخصوصياتها، بالإضافة إلى العديد من المبررات الواهية كالحرص على عرض الفتاة ورفض الاختلاط واعتبار المدرسة مضيعة لمستقبل الفتاة تحول بينها وبين مهام الزوجة والأم المستقبليتين”. و الامر الغريب ان العديد من فتياة ايت عبد الله واداوزدوت يتابعن دراستهن بنفس الثانوية رغم ان المسافة التي تبعدهن عن دواويرهن تصل الى اكثر من 60 كيلوميتر في حين نرى غياب فتياة المنطقة ونتمنى ان يستفبق هؤلاء الناس وخاصة الاباء من غيبوبتهم هده قبل فوات الاوانIghermpress | |
|