handala عضو مميز
العمر : 30 الجنس : دولتي : عدد المساهمات : 107 نقاط : 260 أوسمتى : تاريخ التسجيل : 27/05/2012
| موضوع: تدخين الفتيات.. حرية شخصية أم دليل انحراف؟! الأربعاء 11 يوليو 2012, 04:09 | |
| [] تتفاقم ظاهرة تدخين الفتيات على الرغم من رفض المجتمع لها واعتبارها امرا مستهجنا لا سيما في الأماكن العامة. إذ يعتبر تدخين المرأة في مجتمعنا المحافظ تمردا على التقاليد وخروجا عن المألوف. بدأ التدخين ينتشر بين الفتيات، انتشار النار في الهشيم رغم الأضرار الصحية الناتجة عن هذه الآفة. ومن بينها الانقطاع المبكر للطمث، مما يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، والأورام السرطانية خاصة سرطان الرحم. وعن تجربتهن مع التدخين، تقول (أ- أ) مهندسة مبيعات بإحدى المؤسسات الكبرى "بدأت التدخين في سن التاسعة عشر، كنا مجموعة من الفتيات تبادرت إلى ذهننا فكرة تجربة التدخين،كانت هذه أول مرة أدخن فيها، كنت متأكدة من أنني (ماغاداش نتبلى بيه). فقط كانت مجرد (ضصارة)، بدأت بتدخين سيجارة واحدة في اليوم، بعد أسبوع بدأت أدخن أكثر من واحدة إلى أن وصلت إلى تدخين عشر سجائر في اليوم، وهذا في الحالات النفسية العادية، أما في الأيام التي تكون فيه نفسيتي متوترة، قد يصل المعدل الى خمسة عشر سيجارة في اليوم. وأطلب دائما من الله سبحانه وتعالى، تضيف (أأ)، أن يعفو عني لأني أصبحت معزولة عن عائلتي بسبب التدخين، فلا أستطيع الذهاب معهم لزيارة الأقارب لأنني لا استطيع المكوث طويلا بدون تدخين، كما أنني لا أجرؤ على التدخين أمام أبي وأمي، على الرغم من درايتهم بالأمر فقط احتراما لهم بل أنني لا أحب أن يشتموا روائح السجائر المنبعثة من ملابسي". وعن الأضرار الصحية الناتجة عن التدخين، تؤكد مهندسة المبيعات، بأنها تعلم جيدا ما يسببه التدخين من أضرار، جازمة بأنها ستقلع عن التدخين عندما تتزوج ليس خوفا على صحتها بل على صحة أطفالها وعيا منها بالأضرار التي تنقلها المرأة المدخنة لأطفالها خلال فترة الحمل. فيما صرحت لنا (م- ض)، مديرة لوجيستيك، وأم لطفل عمره تسع سنوات، أنها بدأت التدخين في سن مبكرة جدا، مؤكدة بأنه أصبح أمرا عاديا رؤية امرأة تدخن في عصرنا الحاضر لأن نظرة المجتمع لهذه الظاهرة بدأت تتبدل تدريجيا، فالشخص الوحيد الذي كنت اشعر بالحرج منه كان ابني. أما عن إمكانية تقليد ابنها لها، قالت أتمنى ألا يفعل، لكن إذا أراد هو التدخين فلن أمنعه، إلا أنني حاليا انصحه دائما بالابتعاد عن التدخين لأنه مضر بالصحة. السبب الذي جعلني أدخن أول سيجارة وأعجب بها منذ سنتين، هو أخي، لأنه يدخن وعادة ما يترك علبة السجائر في غرفته، فبتهور مني وحب استكشاف وعن غفلة من الكل، دخنت أول سيجارة، هذا ما قالته (ج –ع) طالبة جامعية. هذا ومن الملاحظ أن أغلب الفتيات يدخن أنواع السجائر الخفيفة كما أن معدل شراء السجائر يصل إلى علبة في اليوم، عكس النساء المتقدمات في السن، فهن يدخن السجائر التي يدخنها الرجال، هذا ما أكدته مسئولة مبيعات بإحدى محلات بيع السجائر. كما أن غالبيتهن لا تقوم بشراء أنواع السجائر المخصصة للنساء الموجودة في علب صغيرة وجميلة مثل علب الماكياج. في عصر العولمة والانفتاح الفضائي وتقنية المعلوميات، أصبح تدخين الفتيات عادة من العادات المرفوضة في المجتمع، فإذا كانت الفتاة لا تهتم بصحتها، وتتهاون في مسألة الخطر الذي يحدق بحياتها، فهل تتساهل في الخطر المحدق بأنوثتها وعذوبتها التي تمثل معنى وجودها في الحياة، ومعنى جمالها ورونقها الجذاب | |
|