الجزيرة عضو مميز
الجنس : دولتي : عدد المساهمات : 105 نقاط : 289
أوسمتى : تاريخ التسجيل : 16/06/2012
| موضوع: بعد أن تراكمت لسنوات، مشاكل اقليم تارودانت العالقة تستدعي تدخلا عاجلا لعامل الإقليم السبت 14 يوليو 2012, 05:53 | |
| [img] اقليم تارودانت من أكبر الأقاليم المغربية مساحة، يضم 89 جماعة. ظروف طبيعية صعبة ومناطق جبلية وعرة المسالك، بنيات تحتية جد متدهورة، عدم التوازن بين مختلف مناطق الاقليم في الامكانيات والمؤهلات، محدودية المنافذ الرابطة بين الاقليم و أغلب الأقاليم المجاورة ، عزلة أغلب المناطق لوعورة التضاريس، عدم الاهتمام الكافي بصيانة الهوية و التراث و الارث الثقافي، تزايد انقراض قيم التضامن و التكافل … ومن خلال هذه الورقة يتضح أن هناك ملفات و مشاكل عالقة على عدة مستويات تحتاج لتدخل عاجل للجهات المسؤولة و على رأسهم عامل اقليم تارودانت و المتمثلة أساسا في: التعليم يعرف قطاع التعليم بالإقليم أزمة تحتاج الى التدبير التشاركي ، علما بأن عدد الموظفين العاملين بالإقليم ما يقارب 7800 موظف ، 274 مؤسسة تعليمية ابتدائي و 61 مؤسسة إعدادي و ثانوي .و من خلال هذه المعطيات ، يتضح لمتتبعي الشأن التعليمي بالإقليم ،أن القطاع يعيش وضعية صعبة للدفع قدما بالمنظومة التعليمية : ـ خصاص مهول في الموارد البشرية ، مما يؤثر سلبا على دخول موسم دراسي متعثر ـ ارتفاع الهدر المدرسي ـ مؤسسات تعليمية بحاجة ماسة إلى الإصلاح الشامل مع مواكبة البنايات عن قرب و تتبع العمليات المرتبطة بها ـ ضعف الداخليات و محدودية طاقاتها الاستيعابية ـ توفير الأمن و حماية المؤسسات التعليمية و الأطر العاملة بها ـ إحداث فرع تابع للتعاضدية العامة بتارودانت نظرا للكم الهائل لأطر أسرة التربية و التكوين المتواجدة بالإقليم ـ إحداث أقسام تحضيرية بالمدينة ـ إعادة النظر في الميزانية المخصصة لنيابة التعليم بتار ودانت ( 89 جماعة ) و كذا دعمها بالسيارات ذات الدفع الرباعي ، نظرا للأهمية البالغة للتكوين المستمر لفائدة كافة الأطر العاملة بالقطاع ، و في ظل غياب فضاءات ملائمة لتنظيم الدورات التكوينية ، أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى اخراج مركز التكوين المستمر بسوس العالمة الى حيز الوجود ،علما بأن الصفقة قد تمت و كذا جميع الاجراءات الادارية ـ ما مصير تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية خاصة الاشهادية منها الذين حرموا من حصصهم الدراسية لهذا الموسم الدراسي بسبب الإضرابات المشروعة ؟ الصحة غياب تام لثقافة الوقاية والحفاظ على الصحة ـ توفير الموارد البشرية و كذا التجهيزات الطبية المتطورة ـ تعميم حس المواطنة، المسؤولية و الإنسانية عند الطاقم الطبي ـ العمل على بناء مستشفيات للتطبيب و الاستشفاء في كل من تالوين ، اغرم …بغية تقديم الخدمات عن قرب للمواطنين ـ الدعوة على وجه الاستعجال ، لإيجاد حل دائم لمشكل الولادة بمستشفى المختار السوسي ـ عدم قدرة جزء كبير من ساكنة الإقليم على تحمل مصاريف التنقل و العلاج بسبب الفقر ـ على الإدارة الوصية على القطاع ، القيام بزيارات ميدانية للمستوصفات المتواجدة في العالم القروي بغية الوقوف على معاناة المواطنين ( النظافة ، الصيانة ، غياب بعض الممرضين و الأطباء الحرص على المواظبة للأطر العاملة ) – مآل التجهيزات الطبية المقدمة من طرف المجتمع المدني التي حددت قيمتها بالملايين ؟ هذا يستدعي فتح تحقيق عميق في هذه المعضلة ـ إعادة هيكلة و تجهيز كل من مستوصفي تامقلات و الحي الحسني ـ إحداث مصلحة تضم مستودعا للأموات التي تحال على المستشفى الاقليمي، يتلاءم مع قيم الكرامة و بتوفير الشروط الصحية اللازمة لحفظ الأموات . الفلاحة محدودية الدعم للفلاحين الصغار و المتوسطين و للفلاحة الجبلية أمام هيمنة الفلاحين الكبار ـ الاستنزاف المفرط للفرشة المائية من طرف الفلاحين الكبار دون رقيب و لاحسيب ـ تقديم الدعم الكافي للفلاحين للتصدي لظاهرة الجفاف و مدى تأثيره على الحياة اليومية للمواطن ـ ضعف الإرشاد و المواكبة ـ الحد من الهجرة إلى المدينة ـ ملف التدبير المفرط للمياه الجوفية الذي يهدد بتجفيف المنطقة ـ ملف ترشيد استغلال المياه بما يحافظ على الانتاج الفلاحي و الماء . السياحة إحداث مندوبية إقليمية للسياحة ـ التشجيع على الاستثمار في السياحة الجبلية ـ غياب الدور الأساسي لوكالات الأسفار في الإنعاش – غياب التسويق للمنتوج السياحي المحلي ـ رفع كل المعوقات الادارية و المالية أمام المنعشين السياحيين الجدد من أجل اقامة فنادق و منتجعات . الصناعة التقليدية الحد من اندثار بعض الحرف التقليدية الأصيلة ( الدرازة …) ـ ديناميكية محتشمة للنسيج الجمعوي و التعاوني ـ مشاكل في التسويق ـ تفعيل الارتباط بين الصناعة التقليدية و السياحة ـ تثمين المنتوجات الصناعية التقليدية ، بخلق مركب و قرية تضم كل الصناعات التقليدية بعاصمة الاقليم ، تتوفر فيها شروط ضمان الجودة و التنافسية . الأمن لاستتباب الأمن بالمدينة و كذا الرقي بالمنظومة الأمنية ، يتطلب من المسؤولين توفير الموارد البشرية مع الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية التي يزخر بها الإقليم .و في ذات السياق أيضا ، بناء مقرات تليق بالموظفين العاملين بها و كذا المواطنين الوافدين لقضاء أغراضهم الإدارية ، ونجاح أي عمل ، مرهون بتوفير الدعم اللوجستيكي إسوة بإخوانهم العاملين في الإدارات العمومية . البنيات التحتية الاستغلال المفرط للموارد المائية ـ ضعف نسبة ربط المساكن بالماء و الكهرباء ـ ضعف أو غياب الربط بالتطهير السائل ـ غياب محطات طرقية مهيكلة ـ تراجع جودة المسالك الطرقية المبنية ـ عزلة الإقليم خلال موسم الأمطار . التعمير و الإسكان عجز بين في القطاع ـ غياب وثائق التعمير أو عدم تحيينها ـ عدم التحكم في توسيع المجال العمراني ـ تدخل جد محدود لانجاز السكن الاقتصادي و الاجتماعي من طرف المؤسسات العمومية المعنية ( مؤسسة العمران ـ الوكالات ) ـ محدودية الرصيد العقاري المخصص للتعمير ـ الاستحواذ على الأراضي المخزنية و أراضي الجماعات السلالية ( الجموع ) و الأراضي الجماعية …مع تسجيل صعوبة تعبئة العقار نظرا لتداخل الصبغة القانونية و تعقيد المساطر . البيئة العمل على الحد من اجتثاث عدد لايستهان به من أشجار الزيتون و النخيل – حماية المحيط الغابوي لأركان ـ الدعوة إلى احترام قوانين حماية البيئة ـ إشكالية مطارح النفايات الصلبة ـ الرعي المفرط داخل الغابات . الشباب و الرياضة ضعف البنية التحتية ـ الانخراط الفعلي و الجاد و المسؤول لجميع السلطات المعنية للرفع من الجانب الرياضي بالإقليم ـ غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين و الفاعلين في القطاع ( الدولة ، المؤسسات العمومية ، الجماعات الترابية ، المجتمع المدني ، القطاع الخاص …) ـ خلق فضاءات رياضية للترفيه في الأحياء ذات الكثافة السكانية ـ دعم مندوبية الشبيبة و الرياضة بالعدد الكافي من الأطر و الموظفين . الثقافة تثمين محتشم للموروث الثقافي بالإقليم ـ قلة الموارد البشرية المتخصصة في الشؤون الثقافية ـ تآكل المآثر التاريخية و ضعف عمليات الصيانة ـ قلة المعاهد الثقافية و فضاءات الترفيه ( السينما ، المسرح …) ـ غياب مركز للتكوين في البناء و الصيانة بالتراب المدكوك لترميم المآثر ( الأسوار ) . الجماعات المحلية ضعف الامكانيات المالية للغالبية العظمى للجماعات مما يعطل عمليات التنمية و يضرب في الصميم العملية الديمقراطية ، مع و جود العديد من المشاكل البنيوية و الادارية كتحديد المجال الترابي مابين الجماعات .و من الأمثلة القوية في هذا الباب ، عدم التصديق على تحديد المدار الحضري لمدينة تارودانت منذ أكثر من 10 سنوات . تسوية ملفات ساكني دواوير ‹›البورة نموذجا « الذين قام الاستعمار الفرنسي بتصنيف أراضيهم الخاصة ضمن ما يطلق عليه أراضي الجموع و السلالية و المخزنية مما يجعلهم في وضعية غير مستقرة . حاملو الشهادات المعطلين حاملو الشهادات المعطلون بالإقليم يقومون بعدة وقفات احتجاجية و اعتصامات ، ويعلنون للرأي العام المحلي و الوطني: «- إدانتهم لسياسة الإقصاء والتهميش الممنهجة من طرف المسؤولين ـ عزمهم على الاستمرار في معاركهم النضالية المفتوحة حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والمتمثلة في الشغل والعيش الكريم ـ دعوتهم لكافة الهيئات الحقوقية و السياسية والنقابية و الجمعوية والمنابر الإعلامية إلى مزيد من دعم قضية المعطلين» . معاناة أعوان السلطة يعيش أعوان السلطة ( المقدمين ) وضعية غير مستقرة.ان حالتهم الإدارية ووضعيتهم الاجتماعية المتدهورة ، تستدعي التدخل العاجل و المسؤول للجهات المعنية قصد الوقوف على المشاكل اليومية التي يتخبط فيها أعوان السلطة . للإشارة ، هذه الفئة المهضومة الحقوق تحتاج و بإلحاح، الى قانون أساسي ينظم عملهم و كذا تحديد ساعات العمل اليومية موازاة مع الأجر الذي يتقاضوه .ان المتتبع للشأن المحلي يتساءل عن موقع المقدم داخل أوساط الجسم السلطوي ( الباشا ـ القائد ) و كذا علاقته مع القوات المساعدة في التدبير اليومي؟!
عبد الجليل بتريش | |
|