العمر : 47 الجنس : عدد المساهمات : 24 نقاط : 60 أوسمتى : تاريخ التسجيل : 09/08/2012
موضوع: الدراسات الأمازيغية: من أجل ماستر ينصف الجميع. الإثنين 13 أغسطس 2012, 02:26
استبشرنا خيرا بخبر فتح ماستر “الدراسات الأمازيغية” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية “فاس- سايس” برسم الموسم الدراسي 2012-2013، لكن تخوفنا ما يزال قائما لعدم ضماننا عدم تكرار ماجرى السنة الفارطة بكلية الآداب والعلوم الإ نسانية ، أكدال، الرباط.
أم المهازل أن يفتح “ماستر” باسم:” الدراسات الأمازيغية” في وجه المجازين في الدراسات العربية والدراسات الفرنسية والدراسات الإنجليزية بالإضافة إلى الدراسات الأمازيغية طبعا؟ أليس هذا حق أريد به باطل؟ كيف لذي عقل أن يتصور فصل دراسيا للماستر بسرعتين؟ أليس هذا افتراءا على هذا الماستر الذي يحمل إسم ”ماستر الدراسات الأمازيغية”؟ عبث كبير ألا توضع معايير منطقية ودقيقة وواضحة في عملية الإنتقاء لولوج سلك الماستر… أسف كبير أن يتحكم فيها منطق الولاءات والزبونية والقبلية وأشياء أخرى … ألم كبير أن يقصى موظف تحذوه رغبة قوية للمساهمة في النهوض بالأمازيغية على كافة المستويات من الولوج إلى سلك “الماستر” تحت ذرائع واهية ما أنزل الله بها من سلطان… ما ذنب أستاذ في السلك الإبتدائي مثلا، يسكن في الجنوب الشرقي و مجاز في الدراسات الأمازيغية و ذو كفاءة و إلمام بالأمازيغية لغة وهوية وثقافة حتى يقصى من الولوج إلى سلك الماستر؟ أتريدون أن نسند أمور الأمازيغية ثانية إلى غير أهلها؟ مستقبل الأمازيغية يا سادة يجب أن يكون بين أياد آمنة و على ظهور من يستطيع تحصينها والرقي بها إلى مصاف الثقافات العالمية.
أكثر من ثمانين في المائة من طلبة سلك الإجازة “الأسدس السادس” للموسم الحالي طلبة موظفين وأكثر من تسعين في المائة منهم من الجنوب الشرقي، شكلوا قيمة مضافة لمسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب”فاس ـ سايس، حيث خلقوا دينامية لا توصف، وساهموا في الرفع من مستوى التحصيل العلمي، فيهم مبدعون في مختلف المجالات من شعر و قصة و موسيقى ومسرح وفن تشكيلي… إكتسبوا إلى جانب النسبة المتبقية من الطلبة عدة معرفية ومنهجية لا يستهان بها فمن العار أن يحرم هؤلاء من فرصة متابعة دراستهم في سلك “الماستر” تحت ذريعة سخيفة:”موظف يسكن في المغرب العميق”. لم يسبق لي إلى حدود كتابة هذه الأسطر أن سمعت بدولة تحترم نفسها تحرم أبناءها كانوا من كانوا من التحصيل العلمي. ألم كبير أن تتسرب إلى نفسك شكوك وتتناسل في رأسك تساؤلات حول مدى حقيقة صدق نية هؤلاء القيمين على “ماستر الدراسات الأمازيغية” في الرقي بالأمازيغية لتنتصب أمامك شمس الأمازيغية وهم يدحرجونها نحو مرافئ الغروب… ولعل تجربة الرباط للسنة الماضية ـ إن كنا شعبا يستخلص العبرـ ستساعد في استيعاب بعض الدروس، فبشهادة أهل الدار من أساتذة وطلبة، حقيقة هزالة التحصيل والتكوين العلميين مرة ولا مجال للشك فيها للأسباب التي جعلتنا نتأسف ونتألم في بداية هذا المقال… سيكون ألما كبيرا إن أصبحت صيحتنا هذه مجرد صرخة في واد أو همسة في عالم الضجيج… واجب الرقي” بماستر” “الدراسات الأمازيغية” يدعونا إلى التحلي بالديموقراطية وتكافؤ الفرص والتشبث بمعيار السلطة العلمية و التخلي عن المحسوبية و الزبونية و الولاءات من أجل تكوين أجيال قادرة على السير بالأمازيغية بخطى ثابثة في طريق التقدم نحو بر الأمان وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.