قَلْبِي جَرِيحٌ يَا هُدَى مِن بُعْدِنَا
والنَّارُ فِي كَبِدِي بِهَا مَوقُودَه
مِنْ أينَ لِي بِالصَّبْرِ عَنْكِ فإِنَّنِي
لا أسْتَطِيعُ وقُدْرَتِي مَحْدُودَه
إنِّي أُفَكّرُ فِيكِ كُلَّ عَشِيَّةٍ
والرُّوحُ تَعْزِفُ لِلْهَوَى أُنشُودَه
وأنَا أرَاكِ إذا حَلمْتُ بِجَانِبِي
لوْ كُنتِ حَقًّا يا هُدَى مَوجُودَه
عَيْناكِ يا خَيْرَ النِّسَاءِ بَرِيئَةٌ
فِيهَا وَجَدْتُ سَعَادَتِي المَفقُودَه
وَسِمَاتُ وَجْهكِ فِي خِمَاركِ رَوضَةً
وَأنا أُحِبُّ خِصَالكِ المَحْمُودَه
والقَلبُ يَخْفَقُ حِينَ يَسْمَعُ هَمْسَةً
وَتَصِيرُ كُلُّ عُرُوقِهِ مَشدُودَه
رَبَّاهُ عَجّلْ يا كَرِيمُ لِقاءَنَا
رُحْمَاكَ إنَّ يَدِي هُنَا مَمْدُودَه
لا خِلَّ لِي مِنْ غَيْرِ قُرَّةَ أَعْيُنِي
أَبْوَابُ قلْبِي كُلُّهَا مَوْصُودَه
أَعْطيْتُهَا المِفتَاحَ أمَّا غَيْرهَا
دَقَّاتهُنَّ جَمِيعُهَا مَرْدُودَه
يا وَيْحَ قلْبِي مِنْ بَهَاكِ فإنَّهُ
سَهْمٌ أصَابَ الرُّوحَ يا هَدْهُودَه
إِنّي سَأَصْبِرُ يا مَلاكِي مُرْغَمًا
حَتّى تَجِيئَ اللَّيْلَة ُالمَوْعُودَه
ع/ عبد العزيز
عنابة -الجزائر