موظفة ببلدية ورزازات ترفض تسجيل اسم “سيمان” و تهين الأب

في حلقة جديدة من حلقات المنع و الإهانة التي يتعرض لها كل من حاول تسجيل مولوده باسم أمازيغي، تعرض أب بورزازات، لإهانة و تماطل، حين حاول منذ يوم الإثنين الماضي، تسجيل ابنته تحت اسم “سيمان”، و هو الطلب الذي قوبل بالرفض من طرف موظفة بقسم الحالة المدنية ببلدية ورزازات، تحت ذريعة أن الإسم لا يدخل ضمن لائحة الأسماء المسموح بها، وهو الأمر الذي جعل صاحب الطلب يستنجد بأحد مناضلي الحركة الامازيغية بورزازات، سبق له أن سجل ابنته بنفس الإسم في البلدية نفسها، ليتمكن صبيحة يوم الثلاثاء من تسجيل مولودته الجديدة، بعد تماطل و نقاش مطول مع موظفة البلدية، التي أبانت عبر طريقة حديثها، عن إيديولوجية معينة معادية لكل ما هو أمازيغي، و هو الأمر الذي تأكد منه صاحب الطلب، بعد أن قامت بوصفه بالمتعصب، ” مالكوم أ خويا متعصبين؟” و هي الجملة التي استفزت صاحب الطلب و شخصين آخرين من الحركة الأمازيغية قاما بمؤازرته في محنته.

و بعد تقديم الحالة المدنية لمناضل الحركة الأمازيغية الذي سبق له أن سجل ابنته بنفس الإسم، اقتنع باقي الموظفين بإمكانية تسجيل الإسم، باستثناء الموظفة المذكورة التي رفضت أمرا من رئيسها المباشر في القسم، بتسجيل الإسم قائلة ” أنا ماغاديش نسجلو”، مما جعل رئيسها المباشر يكلف موظفا آخر للقيام بالتسجيل.

هذا الحادث، ليس الأول من نوعه في المغرب و في عهد الدستور الجديد الذي يعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية في البلاد، و الحادث كباقي الحوادث المماثلة في المملكة، يعيد النقاش الدائر حول الأسماء الأمازيغية، و عن المسؤول الحقيقي عن المنع الذي يطالها في كل حين،، و يجعلنا نتساءل إن كانت وزارة الداخلية هي المسؤولة عن الأمر، أم ميزاجية و إيديولوجيات موظفي الجماعات المحلية المكلفين بالحالة المدنية؟؟