الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Ezlb9t10
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Ezlb9t10
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الأحبة والأصدقاء
 
الرئيسيةالرئيسية  الاولىالاولى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيلتسجيل  

 

  الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fatimaTitrit
عضو نشيط
عضو نشيط
fatimaTitrit


العمر : 34
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 35
نقاط : 91
أوسمتى :  الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  12127111
الميزان
الحصان
تاريخ التسجيل : 15/08/2012

 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Empty
مُساهمةموضوع: الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء     الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالثلاثاء 11 سبتمبر 2012, 03:51

 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Amazightattoo070912

يعتبر الوشم تقليدا طقوسيا عريقا وموغلا في الثقافة الأمازيغية، وغالبا ما يرتبط بالنظام القيمي أو الثقافي لدى المجتمع الأمازيغي الذي مارسه، أو بتقاليده ومعتقداته وديانته، فالإنسان الأمازيغي كان يعيش في عالم من الرموز والعلامات والقوانين التي يقصد بها التأكيد على انتمائه إلى هويته الأمازيغية فهو إذن، أسلوب ذو مضمون ثقافي أو ديني أو اجتماعي له علاقة وثيقة بالتفكير الأسطوري أو الفلكلوري كما يمكن أن يكون ذا مضمون جنسي ـ كما سنرى ـ خاصة عند المرأة الأمازيغية التي تتزين بالوشم في غياب المساحيق الملونة قصد التمييز على الرجل، ولقد ظل الوشم عبر العصور برموزه وأشكاله وخطوطه من بين أهم وسائل الزينة وتجلياتها القارة والدائمة على أجزاء معينة من جسد المرأة خاصة الوجه واليدين والرجلين ويكتسي الوشم في ظاهره وباطنه دلالات عديدة وعميقة، فهو يأخذ من جسم الإنسان فضاء للتدوين والكتابة ولوحة للرسم والخط تقول الشاعرة الأمازيغية في هذا الصدد : أسيذي عزيزي إينو، راجايي أذكنفيغ ثيريت إينو ثهرش، ذ تيكاز إيذين ؤريغ الشاعرة هنا، مقبلة على الزواج، ترجو وتلتمس من أسرة عمها حيث يوجد العريس، أن ينتظروا ويتريثو قليلا حتى تبرأ وتلتئم الجروح التي خلفها وخز الوشم في عنقها يأخذ البيت الشعري هنا تيمات متعددة يبرز فيها الجسد فضاء للابداع والكتابة، وجعله لوحة تنطق بالجمال والحسن الذي تؤثثه وتزينه الرموز الملونة المختلفة الألوان والأشكال والدلالات على جسد مقبل على الزواج .
إن المرأة الواشم مبدعة تكتب لتضع لذة النص ـ أو الرمز ـ المكتوب بيد المتلقي ذكرا أو أنثى لاكتشاف نهايات الجسد الأنثوي الاشتهائية، ينتقل عبرها الجسم من نظام الأيقونة إلى الجسم اللاهوتي.

ومن المعروف لدى الأمازيغ، حسب ما حكته لنا حليمة، تتحدر من ابن أحمدسطات وتقطن بأكادير أن »الوشم من أدوات الزينة الضرورية لأي فتاة ناضجة متزوجة«، وفي هذا نجد أن »الوشم عند النساء إعلان عن مرحلة النضج والاستعداد لاستقبال الرجل والاناطة بوظيفة الزواج«، بحيث يصبح الوشم بالنسبة إلى المرأة الأمازيغية… بوابة عبور لسن الرشد ومعه بوادر الزواج وهو في هذه الحالة يكتسي بعدا استطيقيا ويصبح مظهرا جماليا تود من خلاله المرأة الشابة إبراز مفاتنها، وإعلان نضج أنوثتها، فيصبح الوشم خطابا وعلامة سميولوجية تستهدف الآخر المشاهد، يقول الشاعر في هذا المعنى : »ماما« أثان يكين، ثيكاز سادو وابر ثاكيثنت إيوحبيب، أرياز أتيقابر ويكتسي الوشم دلالات جمالية تعتمد النظر والبصر، يأخذ الوشم تيمات أخرى، وقد اختلف في تحديد أبعاد ذلك، فهناك من يعطي للمسألة بعدا نفسيا أقرب إلى السادية خاصة لدى المرأة، إذ يفسر ذلك بالرغبة في إطفاء الغريزة المتوقدة فيها، فيتم تعذيب الجسد عن طريق الوخز وما يرافق ذلك من آلم روحي ونفسي قد يترتب عنه النفور والاستنكاف من نداء الغريزة خاصة لما يتم الوشم في مواضع معينة من جسد المرأة كالفخذين والصدر فهي مواضيع جسدية مستورة لكن هذا الوشم لا يحافظ على دوره الزجري بل يصبح إغراء وإثارة جنسية ونداء للطرف الآخر

وربما هذا ما اثار الشاعر الأمازيغي في البيت الشعري الاتي حيث أراد أن يظهر إهتمامه بفتاة وشمت فخذيها قائلا : أغانيم أغانيم، يكامن فوذ ذكفوذ أقام ثنغيذاي أم ثيكاز ؤفوذ هنا الشاعر يوضح ويشي بمدى نضج محبوبته، التي شبه نموها بنمو »أغانيم« عيدان القصب، والتي تنمو كما تنمو الأفخاذ في الجسم البشري، وما أيقض شهوته أكثر ذلك الوشم الذي وشمت به تلك الفتاة فخذها
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  A7idus070912

إن الوشم في هذا الازري يخص الجانب التزييني الموظف للإغراء وإيقاض الشهوة وجلب الجنس الآخر وجذب انتباهه واستحسانه
إن الوشم ينتمي إلى المقدس فهو كالكتابة عند المرأة تجعله قناعا لتمارس منظومتها الإغرائية فهو لباس داخلي تخيطه الأنثى الواشمة لتخالف به اللباس الذي غالبا ما يكون الرجل من بين مصمميه، وقد يُعتم الوشم على المتلقي رؤية ما يحيط بجسد الأنثى، إنه يلعب دور المغناطيس الذي يحجب الجسد الحمدلي عن الانتهاك، فالاستعراض الجنسي محمي بالوشم وهذا الدور تقوم به ـ لخميسه ـ التي تُعطل بلاغة النص الأنثوي وتنظم فوضى الدلالات وتنفتح غائبة أمام العين الثالثة الرجل لتصبح »لخميسه« ذات دلالة وواسطة للإغراء والإثارة والاشتهاء لا يتعطل مفعولها السحري إلا إذا كانت العين الثالثة تحقق لمجمل وشم الجسد هويته وبذلك يأخذ شكله، استهلاكه من المتلقي الزوج أو المتلقي العشيق
إضافة إلى العنصر الإغرائي، إذ نجد الدلالات الجمالية حاضرة بقوة وبعيدا عن العنصر التزييني، يدخل الوشم ضمن آداب السلوك الاجتماعي، فهو ظاهرة سيميوطيقية مرتبط بالجسد الموشوم بحياته، ويموت بموته، ويشكل الوشم أيضا جسرا للربط بين ما هو روحي ومادي في الجسد ذاته .

فالوشم في الريف غالبا ما يوضع على الجسد بشكل أفقي مقسما الجسم إلى جزئين، شق روحي يضم القلب وآخر مادي يمثل الحياة بكل تجلياتها، فيتم الربط بينهما بواسطة رموز وأشكال إعتادت النساء الأمازيغيات توظيفه في إبراز المكونات الجمالية الإبداعية والفنية في الوسائل والأشياء المستعملة لديهن في الحياة اليومية العادية من زرابي وأواني خزفية وخشبية وطلاء الجدران والنقش على الفضة

مستفيدين من إرثهم الحضاري العريق المتمثل في حروف تيفيناغ ذات الأشكال المتعددة والملامح الجمالية الأخاذة إلى درجة جعلت غير الأمازيغيين يلجأون إليها خاصة عند الذين يعتقدون أن الخط العربي خط مقدس وأن الوشم به تدنيس له وليس غريبا ولا صدفة أن إقصاء الأمازيغية كان دائما مسبوقا أو مصحوبا بإقصاء القيم الأنثوية، كما هو الحال لظاهرة الوشم التي هي ثقافة أنثوية بامتياز، لقد حورب الوشم بشتى الوسائل والفتاوي الشرقانية إلى أن اختفت ممارسته نهائيا والمستهدف من وراء تحريم الوشم ومحاربته هو المرأة الأمازيغية والثقافة الأمازيغية التي تعبر وتحافظ عنها هذه المرأة

وفي جانب آخر، نجد أن المرأة الأمازيغية تتحمل أنواع مختلفة من الآلام الذاتية والمعنوية والجسدية في سبيل إرضاء الطرف الآخر الا وهو الرجل، وفي وسعنا الإفتراض بأن ابتكار الوشم والرموز المستعملة فيه جاء بالارتباط مع اكتساب الإنسان الوعي بعدم اكتماله، ومن ثمة، فإن الوشم يكون وسيلة للإقتراب من الكمال ويتعلق الأمر بتحقيق التوازن بين الوعي واللاوعي

وفي منطقة الريف توشم الفتاة عندما تبلغ سن الرشد دلالة على كمالها أو اكتمالها جمالا وقدرتها على تحمل أعباء الحياة الزوجية كما تحملت الآم الوخز

محمد الرزوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من الحياة الامازيغية
» الى المرأة الامازيغية فقط...
» الأدوات والمعدات الامازيغية القديمة:أزرك
» الوفا: إجبارية تدريس الامازيغية خيار لا رجعة فيه
» طقوس الاعراس بقبيلة اداوزدوت: العادات والتقاليد الامازيغية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الامازيغية :: شؤون أمازيغية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» عودة ترافيان
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالأحد 28 يوليو 2013, 20:12 من طرف حسن بن حسان

» أحدث العاب الاون لاين tyrant
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالسبت 29 يونيو 2013, 01:57 من طرف روح الخليج

» فرصة للربح من الانترنت ، قريبـــا
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالأربعاء 29 مايو 2013, 22:11 من طرف filspay

» تنظيم أول نشاط إشعاعي بثانوية الأرك التأهيلية‎ باغرم
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالأحد 26 مايو 2013, 11:13 من طرف aghbaloo

» السب ..والشتم.. في حياتنا ومجتمعنا..والأسباب التي تقود إلى ذلك
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالجمعة 24 مايو 2013, 10:30 من طرف handala

» الاختلافات العقلية العشرة بين الرجل و المرأة
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالجمعة 24 مايو 2013, 10:25 من طرف handala

»  الترتيب الزمني للأنبياء والرسل .
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالخميس 23 مايو 2013, 08:08 من طرف frifra01

» عالم سعودي: قيادة المرأة للسيارة ” تفتح أبواب الشر”! وأخر يأمر مظيفة طيران بالنزول لعدم وجود محرم معها
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالخميس 23 مايو 2013, 08:01 من طرف malak

» ماذا ستكتب على جدار الزمن ؟!
 الاوشام الامازيغية بين الزينة والإغراء  Emptyالخميس 23 مايو 2013, 07:58 من طرف malak

جميع الحقوق محفوظة

حقوق الطبع والنشر والنسخ محفوظة لمنتديات أنيلول©2011 - 2012          
*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في المنتدى تعبر عن رأي أصحابها  ولا تعبر عن وجهة نظرنا وليس لادارة المنتدى أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية*


الاعجاب على الفيس بوك
راديو بي بي سي