[img][/img]
أصدر البنك البريطاني، ورقة جديدة من فئة 5 جنيهات إسترلينية، ستستخدم من قبل حكومة جبل طارق، توجد عليها صورة القائد العربي المغربي طارق بن زياد، الذي وطئت قدماه هذه الصخرة العام 92 للهجرة، في بداية فتحه للأندلس / إسبانيا..
ويظهر على يمين وجه العملة الجديدة، طارق بن زياد متأبطا سيفه، وفي الخلفية قوس إسلامي، ونجمة خماسية مغربية، وتحت الصورة اسم طارق بن زياد بالأحرف اللاتينية، وعلى يسار العملة، القلعة الإسلامية الموجودة في المقاطعة البريطانية، التي تطالب بها اسبانيا، بالرغم من تنازلها عنها رسميا خلال القرن الخامس عشر الميلادي..
ويلقي هذا الإصدار المالي، الضوء على أحد أبرز رجالات المغرب الأفداد عبر التاريخ كله، حيث استطاع ومع قلة من رجاله، فتح الأندلس بعد هزيمة جيوش الدولة القوطية، لتتبع إسبانيا، وفي فترات طويلة خلال الحكم العربي للمغرب، في حين أن الدولة المغربية لم تخلد هذه الشخصية العظيمة، حيث تكتفي عملاتها بوضع صور الملك، ورسوم يدوية، مرة تظهر حدث المسيرة الخضراء، وتارة فلاحين يمارسون أعمالهم، ومرة سيدة تقوم بعملية نسج الزرابي، وغيرها، في حين تغيب الرجالات الأفداد للمملكة، الذين يمكن أن يكونوا قدوة للأجيال القادمة، أمثال يوسف بن تاشفين الذي أرسى دعائم أول إمبراطورية مغربية، والذي يتواجد ضريحه في حالة مزرية يتبول عليه السكارى على مقربة من ساحة جامع الفنا، في حين أن أسيره الذي ضيع أمثاله المجد العربي الأندلسي، الأمير المعتمد بن عباد أقامت له الدولة المغربية ضريحا محترما ومسجدا في أغمات بضواحي مراكش عاصمة بن تاشفين، الذي لا غرابة، إن وجدنا صورته تزين إحدى العملات الإسبانية أو البريطانية في يوم من الأيام..