مركز بلدية ايغرم و الحقيقة الضائعة
قد لا يفاجئك اي جديد بمدينة اغرم لو طال غيابك عشر سنوات.ستجدها كما تركتها.. لاجديد فيها.اللهم ادا اسثتنينا بعض المباني التي تنبث في نواحيها مثل الفطر. والظواهر السلبية التي تتنقل بين بعض ابنائها كما تتنقل النار في الهشيم….. لن يسعك وانت تتجول بين مختلف دروبها..الا ان تقول(اللهم ان هدا منكر..) تحسرا على كل الناس التي تعيش في تلك الظروف. ولا شك انك ستضع يديك فوق راسك من شدة العجب. ادا اتيت اليها يوم السوق.وسمعت ان كل دلك البشر كله يترددون على مركز صحي واحد. فقط للاستطباب..وقد تعض على لسانك عندما يقال لك ان هدا المركز مهمل ايضا وغير مجهز بما يكفي…ازبال ونفايات مختلفة في الازقة والطرقات، كلاب ضالة امام البلدية والادارات، روائح كريهة جراء انفجار الصرف الصحي في كل مكان ومسؤولين في المقاهي يتحدثون على المنجزات والمعجزات ،تناقضات وحقيقة ضائعة.....
وستلاحظ ان المدينة خالية من مرافق عمومية. ينتفع بها الشباب . باستثناء اخد الصور التدكارية مع واجهة مبنى البلدية. الدي صرفت عليه الملايين من المال العام نتيجة سوء التدبير وغياب المراقبة فينطبق عليه المثل الشعبي: الزواق من برا واشخبارك من لداخل.
لا يجد الشباب مكانا يرفهون فيه عن انفسهم سوى في مقاهي الانترنت التي بلغ عددها اكثر من 5 (سيبير)…. او مقاهي الالعاب..(كولفازور…).حيث لا تكاد ترى خصمك في اللعبة..من كثرة دخان السجائر. وكدلك المخدرات.. لان جل الشباب “مبلي”.الله اعفو…… او يعصرون على (براد شاي).داخل احدى المقاهي الموزعة بين ارجاء المدينة… او في المساء يذهبون الى شارع تلامين حيث تقصده الفتيات اكثر من الشباب. كل مساء صيفا وشتاءا..
ولست ادري اي شعور سينتابك بعد ان تنتهي جولتك في المدينة. وتدخل دارك لتاخد حماما يزيل عنك غبار الطريق. لان طرقات المدينة حتى المعبدة منها حديثا بفعل الغش في الانجاز كلها مغبرة و محفرة… فتفتح الصنبور عن اخره دون ان تسقط منه قطرة ماء واحدة…. وعندما تسسال عن السبب سيخبروك سكان المنطقة. انهم لم يسمعوا مند زمن طويل خرير مياه الصنبور الا لسويعات قليلة. صبيحة كل يوم. وصار المحضوض منهم من يوفق في الاستيقاض باكرا. ليدخر مياها تكفيه بقية اليوم قبل ان تجف الصنابير من جديد وليكن الله في عونك اذا تأخرت في الاستيقاض.
يا لها من مدينة عجيبة كانت السباقة في كل شيء فأصبحت بدون شيء وستبقى كدلك الى الأبد…..