من القصص الغريبة للنصب والاحتيال في جهة سوس ماسة درعة تلك التي وردت في محاضر الدرك الملكي أثناء التحقيق في واقعة التزوير التي اتـُّهم فيها رئيس جماعة إسافن في إقليم طاطا بأنه حصل على شهادة مدرسية مُزوَّرة من أجل الفوز برئاسة الجماعة القروية، حيث صرح ابن شيخ مدرسة الرحمان العتيقة، الشيخ الطيب المنذر، والقائم بأعمال الحراسة العامة فيها أن ثلاثة أشخاص قدِموا إلى المدرسة وقدّموا أنفسهم على أن واحدا منهم «وكيل للملك» والثاني «محام» في هيئة أكادير والثالث من «شرفاء» القصر الملكي، حيث كشف عن بطاقة تحمل خطين أحمر وأخضر، دون أن يُمكـّنهما من الاطلاع عليها.. وأخبروا القيمين على المدرسة أن الشيخ يوجد رهن الاعتقال في السجن المحلي لإنزكان بسبب تسليمه شهادة مزورة لرئيس جماعة «إسافن» وطالبوا منهما أن يسلموهما شهادة تراجع وسحب هذه الشهادة من أجل التمكن من «إخراج» الشيخ من السجن.. كما طالبهما الأشخاص المنتحلون للصفات سالفة الذكر بمبلغ 5000 درهم لمواجهة مصاريف الدعوى، إلا أن عدم توفرها على هذا المبلغ في تلك اللحظة جعلهما يقتصران على تسليمهم مبلغ 2000 درهم، وبعد التدقيق والتحري في الموضوع، اكتشف الشخصان أنهما كانا موضوع نصب واحتيال من طرف الأشخاص المذكورين.