Bothanoot عضو جديد
العمر : 58 الجنس : عدد المساهمات : 14 نقاط : 40 تاريخ التسجيل : 17/09/2012
| موضوع: بوتحانوت وصديقه الحاج المراهق….1. الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 11:34 | |
| كان يعتكف طيلة النهار أمام دكاني . كرهتُ منه ذلك وما كنت لأتحمله لولا صُحبة قديمة بيني وبينه. لكم أشعر بالغيظ عندما أراه يَنُـكُّ على من هي في مثل سن إحدى بناته.. كثيرات هن النساء اللواتي اشتكين منه، قلن لي: “إذا لم تطرد ذلك المراهق وتمنعه من الجلوس أمام حانوتك فسوف لن نأتي لنتقضى من عندك”… أذكر ذات مرة أن معلمة أتت عندي لتتقضى فوجدته جالسا أمام الكونتوار، وكان يُطلّع معها عينيه ويهبّطهما كعادته، فخجلت من ذكر اسم ما تريده، ثم قالت في ضيق شديد: “ماذا يقابل كلمة دائما بالإنجليزية؟” أجبتها بصوت خافت: (أولويز). فقالت: “هاتها إذن واسترها في ميكة كحلاء”… لم أستطع أن أطرده. خجلتُ مكانه. الأجدر بمن هو في مثل عمره ألا يبرح المساجد، وأن يلازم وِرْدَهُ ولا ينطق إلا بذكر الله.. ثم إنه حاج يا حسرة ! لا، حاشا أن يكون الحجاج مثله. قلت له هذا مرارا وتكرارا ولكن لا حياة لم أنادي. أعرفه منذ مدة . تشاركنا الطعام وترافقنا في السراء والضراء. وعندما يسافر إلى الخارج يوصيني بأن أتهلى في أهله وأمدهم بكل ما يطلبونه ريثما يعود.. لكن رجلاه خرجت من الشواري منذ أن صار يلبس الطاقية والجلباب… له أربعة أولاد، كلهم صدرهم نحو الخارج. وله أيضا ثلات بنات. في وقت ما كان قد لمح لي بأنه سيزوجني بأصغر بناته، لكنها لم تعجبني، أقصد تلك الفكرة. وفي الحقيقة، ولا واحدة من بناته تعجبني.. قلت له ذلك، نعم قلت له ذلك… تزوج الخبيث امرأة أخرى سرا. زوجته الثانية تعرف كيف تنتفه رغم أنه بخيل. بالنهار، كانا يلتقيان أمام دكاني ليعطيها المصروف، وبالليل كان يعرج إلى بيتها، فيلتقيه الناس ويسألونه: “إلى أين أنت غاد في هذا الليل يا عمي الحاج؟” فيجيبهم بأنه يقصد المسجد.. فيتكرشخون بالضحك.. لأنه لا مسجد في ذلك القُنت الذي يقصده… في رمضان، لم يكن يجلس خارج الحانوتة إنما كان يدخل ويجلس مكاني قرب (لاكيس). كان يأكل دانون أمام الملأ وهم صيام.بدعوى أنه مصاب بداء السكري. يمدّ رقبته ليرى ويسمع كل امرأة تأتي عندي للتّبضُّع، وعندما يسمع حِسّ الرجال، يتراجع إلى الوراء في حركة تشبه تلك التي يقوم بها (الفكرون) عندما يدخل رأسه في قوقعته… يــــتــــبـــع…. علي انيلول فاس | |
|