معاناة نزلاء دار الطالب باغرم من البرد والاكتظاظ والجوع
.
.
.
وضع كارثي يتهدد نزلاء دار الطالب بمركز اغرم اقليم تارودانت ، ذلك أن كل المؤشرات بهذه المؤسسة الاجتماعية باتت في وضعية حرجة. وتزيد موجة البرد القارس في المنطقة خلال فصل الشتاء من شدة معانات حوالي 200 نزيلا يتزاحمون على أسرة وتجهيزات أغلبها مهترئة وبالية في ظروف صحية مخالفة لما ينص عليه بنود وشروط القانون 14/05 الخاص بمؤسسات الرعاية الاجتماعية أن لا يتجاوز حجم الاستقبال بهذه االدور 140 نزيلا حسب طاقتها الاستيعابية. ،كثرة الازدحام نتجت عنها مشاكل بالجملة جعلت القائمين على رعاية شؤون المؤسسة في حيرة من أمرهم، فالمسؤول عن تدبير المؤسسة يوجد بين المطرقة والسندان، فمن جهة يرفض هؤلاء إغلاق أبواب الدار عن أي نزيل يقصدها من مختلف الجماعات التابعة لدائرة اغرم لاستكمال دراسته اعتبارا للظروف المادية والاجتماعية لأسر هذه المنطقة المصنفة ضمن نسيج الهشاشة الاجتماعية والفقر. ومن جهة أخرى فالإمكانات المتوفرة لا تفي للجمعية بكل تحملاتها المادية والتدبيرية، فالمنحة السنوية للتعاون الوطني ورسوم الضريبة على الدبح المقدمة من طرف الجماعات القروية و واجبات التسجيل التي يؤديها النزلاء في بداية السنة أو تؤديها عنهم بعض الجماعات القروية لا تزال غير كافية ففاتورة التكاليف الشهرية في تزايد مستمر والاعانات جامدة اد لا تستفيد الجمعية الخيرية من اعانات المحسنين مند سنين . كما أن حاجة النزلاء إلى الأغطية والأفرشة باتت حاجة ملحة مع الانخفاض في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق بالمنطقة. أما وجبات الأكل فهي رديئة و غير كافية كما ونوعا ،وأمام هذا الوضع بات لزاما على كل المتدخلين الذين يهمهم استقرار الأوضاع وتأمين الزمن المدرسي للنزلاء عبر استمرار خدمات هذه المؤسسة الاجتماعية ـ بات عليهم ـ التحرك العاجل لتفادي الأسوأ. وبات على رئيس دار الطالب بمركز اغرم الغائب كليا عن تسيير هده المؤسسة ان يلتفت هو الاخر لمعانات هؤلاء النزلاء لان الملاحظ ان سيادته لا يزور المؤسسة على الاطلاق ويكتفي احد الموظفين بتسيير كل امور المؤسسة في غياب تام للمكتب المسير للجمعية.